القاهرة (رويترز) - أعلنت الحكومة المصرية يوم الاربعاء حالة الطواريء وفرضت حظر التجول في العاصمة ومدن أخرى بعد مقتل 95 شخصا على الاقل إثر تحرك قوات الامن لفض اعتصامين لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي. وفتحت القوات النار على المتظاهرين الذين اشتبكوا معها في مشاهد عنف أثارت الفوضى في مناطق بالعاصمة وبدا من المؤكد أن تزيد حالة الاستقطاب في البلاد بين مؤيدي مرسي ومعارضيه. وستسري حالة الطواريء التي بدأت الساعة 1400 بتوقيت جرينتش اليوم لمدة شهر. ويشمل حظر التجول عدة محافظات منها القاهرةوالاسكندريةوالسويس ويسري من السابعة مساء (1700 بتوقيت جرينتش) حتى السادسة صباحا (0400 بتوقيت جرينتش) طوال مدة فرض الطواريء. وادان البيت الابيض بقوة اعلان حالة الطواريء في مصر. وفي الشوارع حول مسجد رابعة العدوية بشمال شرق القاهرة حيث اعتصم الالاف من مؤيدي مرسي على مدى الاسابيع الستة الماضية انتشرت قوات الامن والعربات المدرعة وعبقت رائحة الغاز المسيل للدموع الهواء وارتفعت سحب الدخان الاسود من اطارات محترقة. وفي مشرحة مستشفى قريب أحصى مراسل لرويترز 29 جثة منها جثة لصبي في الثانية عشرة من العمر. وكانت أغلب الجثث بها اصابات بالرصاص في الرأس. وقالت ممرضة في نفس المستشفى إنها أحصت 60 جثة وتتوقع ان يزيد العدد. وامتد الاضطراب خارج العاصمة وتأثرت مدن في الصعيد مثل المنيا واسيوط وايضا الاسكندرية الواقعة على الساحل الشمالي. وقتل 35 شخصا في محافظة الفيوم جنوبي القاهرة. وقتل خمسة اخرون على الاقل في السويس. وحذر محمد البلتاجي القيادي في حركة الاخوان المسلمين التي قادت الاحتجاجات من صراعات أوسع وقال إن قائد الجيش عبد الفتاح السيسي الذي عزل مرسي سيدفع البلاد إلى حرب اهلية. وبعد نحو عشر ساعات من بدء العملية كانت حشود من المحتجين ما تزال تسد طرقا في العاصمة وتهتف وتلوح باعلام في حين تعمل قوات الامن على منعها من معاودة التجمع. وجاءت خطوة فض اعتصامي مؤيدي الرئيس المعزول الساعة السابعة صباحا بعد فشل جهود وساطة دولية لانهاء المواجهة السياسية المستمرة منذ ستة أسابيع منذ أن عزل الجيش مرسي في الثالث من يوليو تموز عقب احتجاجات شعبية حاشدة. من ياسمين صالح وتوم فين