أعلنت الحكومة المصرية فرض حظر تجول من الساعة السابعة مساء وحتى السادسة صباحا في القاهرة والإسكندرية والسويس و11 محافظة أخرى طوال فترة حالة الطوارئ التي تستمر شهرا بعد اشتباكات دامية عقب فض اعتصامين لأنصار الرئيس المعزول. وقال رئيس الوزراء المصري، حازم الببلاوي في كلمة متلفزة، إن قوات الأمن كان عليها التحرك من أجل فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في القاهرة بهدف "استعادة الأمن". وتقول الحكومة إن 149 شخصا قتلوا وجرح 1403 آخرون لكن حركة الإخوان المسلمين تقول إن أكثر من 2000 شخص قتلوا في العنف الذي رافق فض الاعتصامين. وأضاف الببلاوي أن قرار فض الاعتصامين وتفريق المعتصمين "لم يكن سهلا". وعبر رئيس الحكومة عن أسفه لسقوط قتلى، مضيفا أن حالة الطوارئ التي فرضتها الحكومة بدءا من الأربعاء ولمدة شهر "سترفع في أقرب وقت ممكن". فرضت الشرطة المصرية سيطرتها التامة على ميدان رابعة العدوية وأعلن حظر للتجوال في عدد من المحافظات بين السابعة مساء والسادسة صباحا طوال فترة حالة الطوارئ التي تستمر شهرا. وأفاد التلفزيون الرسمي بأن القرار يشمل: القاهرة والجيزة والاسكندرية والسويس والمنيا وبني سويف والبحيرة واسيوط وسوهاج وشمال سينا وجنوب سيناء والاسماعيلية. وكان آلاف من أنصار الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، وحركة الإخوان المسلمين نظموا اعتصامين كبيرين في رابعة العدوية والنهضة. واعتقلت قوات الأمن كبار قادة الإخوان المسلمين الذين كانوا في الاعتصامين وفرضت سيطرتها على مكان المخيمين. "تعامل بمهنية" وألقى وزير الداخلية في الحكومة، محمد إبراهيم، مؤتمرا صحفيا قال فيه إن قوات الأمن "تعاملت بمهنية" مع المحتجين. وشكر إبراهيم الشرطة على جهودها، مضيفا أن 43 من عناصرها قتلوا في العنف في مختلف أنحاء مصر. واتهم وزير الداخلية أنصار مرسي ببناء "تحصينات" و"إطلاق الخرطوش" على قوات الأمن. وأضاف إبراهيم أن "عصابات مسلحة" اخترقت مواقع الاحتجاج واستولت على الذخيرة. واتهمت جماعة الإخوان المسلمين من وصفتهم في بيان ب "قادة الإنقلاب" بارتكاب "مذابح توازي جرائم الحرب"محملين قادة الجيش المسؤولية الجنائية والسياسية المباشرة تجاه هذة "الجرائم". وقال البيان "وصلت وحشيه قادة إنقلاب 3 يوليو إلى حد إحراق خيام المعتصمين وقت إحتماء الأطفال والنساء بداخلها من تأثير الغاز مما أدى إلى إصابات بحروق بشعة بينهم، كما قام القناصة بإستهداف الصحفيين والمصوريين والمراسليين مما أدى إلي مقتل عدد منهم، ومنعوا سيارات الإسعاف من نقل المصابين لإنقاذ حياتهم في المستشفيات المجاورة بعدما عجز المستشفى الميداني عن إستيعاب هذا العدد من المصابين". واعتصم أنصار الرئيس المعزول منذ حوالي ستة أسابيع بالتزامن مع إطاحة الجيش بمرسي في 4 يوليو/تموز الماضي.