تونس (رويترز) - قالت وداد بوشماوي وهي سيدة اعمال تونسية بارزة يوم الاحد انها غير معنية بتولي منصب رئيس الوزراء لتهون من التكهنات بأنها قد ترأس حكومة بديلة تعتزم المعارضة إعلانها هذا الاسبوع في تحد للحكومة التي يقودها إسلاميون. وتسعى المعارضة العلمانية الغاضبة من اغتيال اثنين من أعضائها والتي اكتسبت جرأة بعد ان عزل الجيش الرئيس الاسلامي المنتخب ديمقراطيا في مصر الي الاطاحة بالحكومة التي تقودها حركة النهضة الاسلامية بسبب تردي الاوضاع الامنية والاقتصادية. وتطالب أيضا بحل المجلس التأسيسي المكلف بصياغة دستور جديد للبلاد??.?? وقالت المعارضة انها ستعلن خلال أيام حكومة إنقاذ وطني بديلة. وقالت مصادر سياسية ووسائل اعلام محلية ان وداد بوشماوي وهي سيدة اعمال كانت من ابرز مرشحي جبهة الانقاذ المعارضة لتولي منصب رئيس الوزراء. لكن بوشماوي (52 عاما) والتي تحظى بعلاقات جيدة مع الاسلاميين والمعارضة على حد سواء قالت في بيان "اشكر كل من رأى انني قادرة على القيام بمسؤولية سياسية... اؤكد اني غير معنية باي منصب او مسؤولية سياسية." واضافت "جهودي وهدفي هي ان الاقتصاد ينجو من المرحلة الحرجة." وتنظم احتجاجات يوميا منذ اغتيال السياسي المعارض عضو المجلس التأسيسي محمد البراهمي في 25 يوليو تموز بعد حوالي ستة أشهر من اغتيال معارض يساري آخر??????.?????????? ويواجه التونسيون أسوأ أزمة سياسية منذ الاطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في 2011 في انتفاضة فجرت انتفاضات في دول عربية اخرى فيما يعرف بالربيع العربي. وتفاقمت الأزمة بسبب عدم الاستقرار المتزايد بينما يصعد إسلاميون متشددون من هجماتهم???. ومن المقرر ان يبدأ حسين العباسي الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل صاحب النفوذ القوي محادثات مع زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي يوم الاثنين بينما دعت المعارضة الى احتجاجات واسعة مناهضة للاسلاميين بمناسبة الاحتفال بعيد المرأة. وقال الجيلاني الهمامي وهو قيادي بجبهة الانقاذ المعارضة التي تضم اكثر من عشرة أحزاب علمانية ان قرارات الجبهة ستعلن يوم الثلاثاء في مظاهرة حاشدة امام المجلس التأسيسي في باردو. واضاف ان الجبهة حققت تقدما بخصوص تركيبة الحكومة المقبلة وبرنامجها.? وفي خطوة مفاجئة قد تحول ميزان القوى لصالح المعارضة قام رئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر الاسبوع الماضي بتعطيل عمل المجلس إلى أن تبدأ الحكومة التي يقودها الإسلاميون حوارا مع المعارضة العلمانية. وقال بن جعفر انه أمر بتعطيل المجلس لتسهيل حل الأزمة السياسية في تونس??????.?????????? وترفض المعارضة العلمانية أي حوار مع النهضة لا يستجيب لشرط حل الحكومة وتكوين حكومة جديدة ترأسها شخصية مستقلة إضافة الى حل المجلس التأسيسي وهو ما ترفضه النهضة بشكل قاطع. وقال الغنوشي في مقابلة مع رويترز الأسبوع الماضي إن رئيس الوزراء الاسلامي علي العريض والمجلس التأسيسي "خط أحمر" لن يتجاوزه وتحدى المعارضة بإبداء استعداده لاجراء استفتاء لاتخاذ قرار في هذا الشأن????.???? من طارق عمارة