اكد تقرير جامعي بقي سريا ان برنامجا منظما بدرجة كبيرة لتعاطي المنشطات استخدم في المانياالغربية ابتداء من سبعينيات القرن الماضي، بحسب ما كشفت صحيفة "سودويتشه تسايتونغ" البافارية اليوم السبت. وعلى غرار سياسة المنشطات الرسمية في المانياالشرقية، لم تكن المانياالغربية متفرجة، بحسب فريق من الباحثين في جامعة هومبولدت في برلين، قام بابحاث على مدى 3 سنوات في المحفوظات واجرى مقابلات مع خمسين شاهدا. ولم تنشر الدراسة البالغ حجمها 800 صفحة، لكن الصحيفة تملك نسخة يعود تاريخها الى العام 2012. وبحسب التقرير المذكور، تم تطبيق سياسة منشطات منظمة من خلال انشاء المعهد الاتحادي للبحث الرياضي في تشرين الاول/اكتوبر 1970. قام هذا المعهد تحت اشراف وزارة الداخلية "بتجميع النخبة من اصحاب المناهج العلمية في الرياضة والاتحادات الرياضية"، ونسق "خلال عشرات السنين سلسلة واسعة من التجارب على مواد مشجعة على تقديم الاداء العالي"، على غرار المواد المنشطة ومادة EPO المحظورة. وكان عالم السياسة على بينة من هذا البرنامج، بحسب الصحيفة التي اوردت مشادة ذكرها التقرير بين موظف في المعهد ومسؤول حكومي رياضي قبل اشهر قليلة من العاب ميونيخ 1972. يؤكد الرجل السياسي: "منكم، بصفتكم طبيب رياضة، انتظر امرا واحدا: الميداليات في ميونيخ". يرد الموظف: "سيدي الوزير، قبل سنة فقط من الالعاب ماذا يمكن ان نفعل كي ننتزع الميداليات؟". يتابع محدثه: "لا يهمني". وارفق تقرير الصحيفة بصورة لبطل التجذيف الالماني الغربي بيتر-ميكايل كولبي، بطل العالم خمس مرات، الذي حقن في العاب مونتريال 1976 الاولمبية بمزيج من العقاقير. عرف بحقنة كولبي، فتم منح هذا العقار 1200 مرة الى عدة رياضيين مشاركين في مونتريال. وسلطت الصحيفة الضوء على دور في البرنامج المذكور لعبه شخصان لم يعودا اليوم على قيد الحياة: الباحث جوزف كويل الذي توفي عام 2000، وهو البروفسور المسؤول عن الطاقم الطبي للفرق الاولمبية الالمانية الغربية منذ عام 1960، ورئيس اللجنة الاولمبية السابق بين 1961 و1992 فيلي داوم الذي توفي عام 1996.