يشتبه القضاء في ألمانيا والنمسا بتقديم شركة صناعة الدفاع والفضاء الأوروبية «أي إيه دي إس» رشاوى لا تقل عن 70 مليون يورو في صفقة بيع طائرات مقاتلة «يوروفايتر» للنمسا، حسب صحيفة «سودويتشه تسايتونغ» اليوم السبت. ونشرت الصحيفة رسمًا بيانيًا، يشير إلى أن الشركة الأوروبية للدفاع والفضاء «إي.أيه.دي.إس» حولت هذا المبلغ على حساب شركة مقرها في بريطانيا وزعت المال لاحقًا في مالطا وجزيرة مان والنمسا وليشتنشتاين وسويسرا، ولم تحدد الصحيفة مصدرًا لمعلوماتها.
وجرت الأربعاء مداهمات لمقار تابعة للشركة الأوروبية العملاقة في ألمانيا وكذلك في النمسا وسويسرا، ويركز تحقيق نيابتي ميونيخ وفيينا على 13 شخصًا، من بينهم إداري رفيع سابق للمجموعة بحسب الصحيفة التي لم تذكر هويته "لأن المسألة لا تتعدى كونها شبهات حتى الآن"، والمشتبه بهم الآخرون إداريون في المجموعة ووسطاء وعملاء، بحسب الصحيفة البافارية.
وتابعت الصحيفة، أن المجموعة الأوروبية تخشى أن تؤثر هذه المشكلة على استجلاب عروض للجيش الأمريكي بخصوص شراء مروحيات؛ ففي الولاياتالمتحدة تستبعد جميع الشركات التي تتورط في رشاوى من استدراجات العروض العامة، إلا إذا تعاونت بالكامل مع القضاء.
وطبعت شبهات الفساد التي دارت حول هذا العقد العسكري المبرم العام 2003 الحياة السياسية النمسوية في السنوات الأخيرة؛ فعلى أثر الفضيحة تم تقليص طلبية بقيمة مليوني يورو للحصول على 18 طائرة مقاتلة من طراز يوروفايتر تايفون صنعتها مجموعة مؤلفة من أي إيه دي إس، والمجموعة البريطانية بي إيه أي سيستمز وفينميكانيكا إلى 15 طائرة، فيما طالب عدد من الأحزاب بإلغاء العقد تمامًا.