فورت ميد (الولاياتالمتحدة), (ا ف ب) - بدأت صباح الاربعاء المرحلة النهائية في محاكمة برادلي مانينغ امام محكمة عسكرية بعدما دين الثلاثاء بتهمة التجسس لتسريبه اكبر عدد من الوثائق السرية في تاريخ اميركا. والجندي الشاب الذي برىء من تهمة مساعدة العدو، اعترف بانه سرب 700 الف برقية دبلوماسية وعسكرية الى موقع ويكيليكس ما قد يعرضه للسجن 136 عاما بتهمة التجسس وسرقة معلومات من القوات المسلحة ونقل رسائل دبلوماسية في شكل غير قانوني ومذكرات سرية عن المعتقلين في قاعدة غوانتانامو. والمحاكمة التي بدأت مطلع حزيران/يونيو في قاعدة فورت ميد شمال واشنطن، دخلت مرحلتها النهائية. وقد تستمر بضعة اسابيع مع جلسات الاستماع الى الشهود ويتوقع ان يتم الاستماع الى اثنين منهم الاربعاء بطلب من الحكومة. وصرح ناتان فولر المتحدث باسم شبكة دعم برادلي مانينغ لفرانس برس "على الناس ان يعلموا بان المحاكمة لم تنته بعد" منتقدا التغطية الاعلامية المحدودة. واضاف ان مانينغ "يتعرض لعقوبة قصوى بالسجن تصل الى 136 سنة لكن درجات العقوبة في النظام العسكري لا تتضمن درجة دنيا ووفقا للعناصر التي ستبرز قد تخفض عقوبة مانينغ بشكل كبير". وذكر ان اقل من 20 صحافيا كانوا يغطون المحاكمة الاربعاء مقابل 90 الثلاثاء لدى صدور الحكم. وقالت القاضية العسكرية دنيز ليند ان مانينغ بريء من تهمة مساعدة القاعدة من خلال نقل الاف الوثائق الى موقع ويكيليكس. لكنها اعتبرته مدانا ب20 تهمة منها سبع تتعلق بانتهاك قانون التجسس العائد الى 1917. وقدم محاميه ديفيد كومبز الثلاثاء طعنا "لدمج" بعض التهم بحسب فولر موضحا ان ذلك قد يعني تخفيف عدد سنوات السجن. وقال "العقوبة ليست نهائية. سنحتج على تهم التجسس ويمكن للدفاع تقديم حجج جديدة وعناصر لدعم دوافع مانينغ النبيلة لانه لم يكن يعلم بان هذه المعلومات قادرة عل الحاق ضرر".