فورت ميد (الولاياتالمتحدة) (ا ف ب) - رفضت القاضية العسكرية التي تترأس جلسات محاكمة الاميركي برادلي مانينغ ان يدلي ثمانية شهود "اساسيين" في نظر الدفاع بافاداتهم تحت القسم قبل بدء محاكمة المتهم بتسريب وثائق سرية نشرها موقع ويكيليكس. ومثل الجندي الشاب لاقل من نصف الساعة الجمعة امام المحكمة في اليوم الثاني من الجلسات التمهيدية لمحاكمته في قاعدة فورت ميد في ولاية مريلاند (شرق). وكانت جلسة الجمعة مخصصة لدراسة ثلاثة طلبات تقدم بها الدفاع لتسهيل الحصول على العناصر الضرورية له. ويفترض ان يمثل مانينغ (24 عاما) المحلل السابق للاستخبارات في العراق ويمكن ان يحكم عليه بالسجن مدى الحياة بسبب "تواطئه مع العدو"، امام القضاء العسكري مجددا من 23 الى 26 نيسان/ابريل المقبل. وكان ديفيد كومبز المحامي المدني لبرادلي مانينغ قدم لائحة تتضمن اسماء ثمانية اشخاص بينهم مدنيان ومسؤولون مكلفون تصنيف الوثائق بينهم باتريك كينيدي احد مساعدي وزيرة الخارجية والاميرال ديفيد وودز المدير الحالي لمعتقل غوانتانامو. ويريد كومبز ان يدلي هؤلاء المسؤولون بافاداتهم تحت القسم قبل المحاكمة ليقيموا آثار تسريبات مانينغ على الامن القومي. وهم يريدون استجوابهم حول الطريقة التي يعتقد ان مانينغ استخدمها لنقل وثائق سرية الى موقع ويكيليكس الالكتروني. ويعتقد محامو الدفاع ان الوثائق التي سربها الجندي لم يكن لها تأثير يذكر على امن الولاياتالمتحدة. وكان كومبز اكد ان هؤلاء الشهود "اساسيون وضروريون" للدفاع. لكن الحكومة رأت عكس ذلك وقالت ان افاداتهم "ليست مفيدة" ويمكن ان تؤدي الى "نفقات وصعوبات" بسبب مناصبهم التي قد لا تسمح لهم "بالتنقل في الوقت المناسب". وقالت القاضية دنيز ليند ان الحكومة محقة، معتبرة ان هذه الشهادات مطلوبة فقط لشهود اساسيين من اجل الاحتفاظ بافاداتهم وقد لا يتمكنون من الحضور خلال المحاكمة. الا انها اضافت ان هؤلاء الاشخاص يمكنهم الادلاء بافاداتهم خلال المحاكمة التي لم يحدد موعدها بعد. وقدم كومبز هذه اللائحة خلال جلسة تمهيدية سابقة في كانون الاول/ديسمبر، لكن طلبه رفض. وطلب الخميس من القاضية مراجعة هذا القرار مشيرا الى ان الحكومة قررت من جانب واحد ان هؤلاء "الشهود الحيويين" لا يمكنهم حضور الجلسة بدون ان تطرح عليهم السؤال.