اكد وزير الداخلية المصري اللواء محمد ابراهيم في مؤتمر صحافي السبت انه سيتم فض اعتصامي الاسلاميين في القاهرة في "القريب العاجل" و"بأقل قدر من الخسائر". وقال ابراهيم "ونتمنى ان يتعقلوا وان يفضوا هذا الاعتصام قبل ان نفضه بالقوة حفاظا على الدم"، مشددا على انه "سيفض بالطريقة التي لا تحدث قدرا كبيرا من الخسائر لان كل المتواجدين في رابعة هم مصريون". وكان الوزير يتحدث بعد ساعات من اشتباكات بين الشرطة والاسلاميين اوقعت 100 قتيل على الاقل، بحسب بيان للاسلاميين المعتصمين في ميدان رابعة العدوية. واتهم الوزير الاسلاميين "بافتعال واقعة لاستثمارها سياسيا"، مضيفا "هذا شئ مرفوض". واضاف ان قوات الشرطة "كانت متواجدة في شارع النصر وبينها وبين ميدان رابعة العدوية حيث الاعتصام مسافة كبيرة ولم تتقدم القوات نحو المعتصمين بل هم الذين تحركوا حتى مكان القوات من اجل ان يستثمروا ذلك سياسيا". وقال "اناشد الجميع ان يتعقلوا لان كل من في رابعة اخوة وكلنا مصريون يجب ان ننهي الصراع في الشارع الذي يسقط فيه كل يوم ضحايا ونتمنى من الله ان يرجع الكل الى صوابه ويبدأ في الاندماج في العملية السياسية لينتهي هذا الصراع الذي ليس من مصلحة احد". وشدد على انه "من العيب ان يتاجر (الاسلاميون) بالدم". واكد ان قوات الشرطة فرقت المتظاهرين الاسلاميين "بالغاز" عندما حاولوا قطع جسر 6 اكتوبر في حي مدينة نصر ولكنهم "عادوا فجأة الى حيث كانت قوات الشرطة متواجدة وبدأوا في اطلاق الاعيرة الحية والخرطوش على القوات". واضاف "بعض الاهالي في المنطقة بدأوا يشتبكون معهم وحصل كر وفر وحاولنا ان نفصل بينهم حتى الصباح". وتابع ان "عددا كبيرا من الضباط والمجندين في الشرطة مصابون بالرصاص الحي وبالخرطوش من بينهم ضابطان في مستشفى مدينة نصر اصيبا بطلقتين في العين حالتهما خطيرة". وسئل عن حالات احتجاز مواطنين في اعتصامي رابعة العدوية وميدان نهضة مصر بالجيزة، فقال "هناك 3 حالات تعذيب ادت الى الوفاة في النهضة وحالات تعذيب اخرى افضت الى الموت في رابعة" (العدوية)، موضحا ان المعتصمين القوا القبض على هؤلاء الاشخاص اعتقادا منهم انهم يتجسسون عليهم وضربوهم حتى الموت. واوضح انه تم القبض على 73 شخصا الجمعة خلال الاشتباكات في مدينة نصر في القاهرة وعلى 15 في اشتباكات الاسكندرية التي اوقعت ثمانية قتلى، بحسب وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية. وقال ان قيادات جماعة الاخوان المسلمين والاحزاب المتحالفة معها والصادرة اوامر قضائية بتوقيفها "تحتمي وسط المعتصمين"، لذلك لم يتم القاء القبض عليها حتى الان.