هاجم مسلحون مساء الاربعاء مكاتب جهاز الاستخبارات الباكستانية في مدينة سوكور في جنوب البلاد ما ادى الى مقتل سبعة اشخاص واصابة نحو ثلاثين بجروح. والهجوم هو الاعنف منذ بداية شهر رمضان في 11 تموز/يوليو في باكستان التي تعد اكثر من 180 مليون نسمة. وقال جواد اضحو، المسؤول الكبير في شرطة مدينة سوكور الواقعة في ولاية السند على بعد نحو الف كيلومتر من العاصمة اسلام آباد "يبدو انه هجوم ارهابي". وذكر تلفزيون الدولة ان اربعة انفجارات سمعت في حي سوكور الذي يضم مكاتب جهاز الاستخبارات والشرطة والحكومة. وقالت مصادر امنية ان الانفجار الاول وقع بالقرب من مقر الشرطة، ثم فجر انتحاري سيارة مفخخة بالقرب من مقر قريب للاستخبارات. وقال مسعود بوقاش المسؤول في شرطة سوكور عبر الهاتف ان انتحاريا فجر سيارة مفخخة امام مقر الاستخبارات، ثم بدأ مسلحون باطلاق النار. وقال رضون اخطر قائد فرقة شبه عسكرية ان هدف الهجوم كان مقر الاستخبارات المحلي موضحا ان الباب الرئيسي للمقر وجدرانه انهارت. واشار الى مقتل سبعة اشخاص هم خمسة مهاجمين وموظفان حكوميان. وقال مصدر طبي ان الموظفين هما موظف في الاستخبارات ومسؤول حكومي محلي كبير. وقال التلفزيون ان نحو ثلاثين شخصا اصيبوا في الهجوم الذي لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عنه بعد. وتشكل قوات الامن والاستخبارات الباكستانية عادة الهدف المفضل لحركة طالبان الباكستانية التي تخوض حركة تمرد مسلح ضد حكومة اسلام اباد منذ عام 2007. ويكثف مسلحو طالبان باكستان الهجمات في شمال شرق البلاد بالقرب من الحدود الافغانية وفي كراتشي كبرى مدن الجنوب وعاصمة اقليم السند. الا ان مدينة سوكور كانت بعيدة عن اعمال العنف هذه. وفي بيان، دان رئيس الحكومة نواز شريف الهجوم. وتعرضت الاستخبارات الباكستانية القوية لعدة هجمات في الماضي بينها هجوم انتحاري بالقرب من مقرها في لاهور، في شرق باكستان، وثاني مدن البلاد، اوقع 24 قتيلا في ايار/مايو 2009. وبعدها بعدة اشهر اسفر انفجار سيارة مفخخة في المقر المحصن للاستخبارات في بيشاور عن مقتل عشرة اشخاص.