وصل نائب الرئيس الاميركي جو بايدن مساء الثلاثاء في اطار جولة الى البرازيل حيث سيسعى الى تعزيز التعاون في مجال النفط والغاز اثناء اجتماعات مع اعضاء في الحكومة ومقاولين وادارة المجموعة النفطية العملاقة بتروبراس. واكتشفت البرازيل في 2007 حقولا ضخمة من النفط الخام قبل الملحي في المحيط الاطلسي على عمق ما بين 5 الاف و7 الاف متر تحت طبقة سميكة من الملح، وتسعى لتصبح من الان وحتى العام 2020 مصدرا كبيرا للنفط وخصوصا الى الولاياتالمتحدة. وفي الوقت الحالي، تستخرج المجموعة الاميركية اللاتينية العملاقة 300 الف برميل في اليوم من النفط من احتياطاتها قبل الملحية. وانتجت بتروبراس العام الماضي 1,98 مليون برميل في اليوم من النفط الخام، وهو حجم ادنى بقليل من الاستهلاك الوطني اليومي، وباشرت سباقا مع الوقت لمضاعفة انتاجها بحلول 2020. وتولي البرازيل اهمية كبرى للتكنولوجيا الاميركية لاستغلال احتياطاتها من غاز الشيست الذي عدل خارطة الطاقة في الولاياتالمتحدة. وبحسب وكالة الطاقة الدولية، فان البرازيل تملك قدرات كبيرة في مجال غاز الشيست خصوصا في جنوب شرق البلاد. وبايدن الذي زار ايضا كولومبيا وترينيتي وتوباغو هذا الاسبوع، سيلقي الاربعاء خطابا في ريو دي جانيرو قبل ان يزور مركز ابحاث بتروبراس حيث ستستقبله رئيسة بتروبراس غراسا فوستر، بحسب الصحافة البرازيلية. وسيلتقي بايدن ايضا مسؤولين ومستثمرين في المركز التكنولوجي في الجامعة الفدرالية في ريو دي جانيرو. والولاياتالمتحدة هي الشريك التجاري الثاني حاليا للبرازيل بعد ان تقدمتها الصين في 2010. والخميس، سيجتمع نائب الرئيس الاميركي مع موظفين في اجهزة الامن البرازيلية وسيزور مدينة صفيح في الريو التي لم يكشف عن اسمها لاسباب امنية. وسيتوجه بايدن الجمعة الى برازيليا لمقابلة الرئيسة ديلما روسيف ثم نائب الرئيسة ميشال تيمير قبل ان يعود الى واشنطن. وهناك مواضيع اخرى مدرجة على جدول المحادثات مثل الالغاء المتبادل للتاشيرات السياحية للبرازيليين والاميركيين وشراء 36 طائرة حربية لتحديث سلاح الجو البرازيلي. واستدراج العروض ارجىء مرارا بسبب الاقتطاعات في الموازنة. وتتنافس طائرة رافال الفرنسية مع "اف/ايه-18 سوبر هورنيت" من صنع المجموعة الاميركية بوينغ و"غريبن ان جي" من صنع الشركة السويدية "ساب" للفوز في عقد تفوق قيمته خمسة مليارات دولار.