تناولت الصحف البريطانية الصادرة الاربعاء عددا من القضايا العربية من بينما رفع الاتحاد الاوروبي الحظر المفروض على تزويد المعارضة السورية بالسلاح. نبدأ من صحيفة الفاينانشال تايمز ومقال بعنوان توترات في السعودية بشأن دعوة للتحرش بالعاملات في المتاجر . وتقول الصحيفة إن الكاتب السعودي عبد الله محمد الداوود دعا متابعيه على تويتر إلى التحرش بالنساء العاملات في المحال التجارية، فيما تقول الصحيفة إنه رد المحافظين في الدولة النفطية للتصدي للاصلاحات الاجتماعية والاقتصادية المحدودة . وتقول الصحيفة إن الداوود اثار جدلا محتدا على تويتر بعد ان دعا عبر هاشتاغ إلى التحرش بالعاملات المسؤلات عن تحصيل النقود من المشترين في المتاجر لاثناء السعوديات عن العمل ولاجبراهن على البقاء في المنزل. وتقول الصحيفة إن الحكومة السعودية دفعت في أواخر عام 2011 بنحو نصف مليون سعودي، من بينهم عدد محددود ولكنه غير مسبوق من النساءن إلى سوق العمل في محاولة لتشجيع العطاعات غير النفطية في الاقتصاد. وتقول الصحيفة إن دعود الداوود لاقت تأييدا وتشجيعا من المحافظين مثل رجل الدين المحافظ خالد ابراهيم السقعبي الذي قال إن مساعي الحكومة لوضع قانون ضد التحرش في أماكن العمل يدعو إلى فجور بالتراضي. ولكن البعض عارض دعوته بشدة قائلا إنها تتنافي مع الاسلام وتسيئ له. وتقول الصحيفة إن المعركة الدائرة على تويتر تشير إلى أن القضايا السياسية والاجتماعية الهامة في السعودية يجري نقاشها في الفضاء الالكتروني بدلا من ارض الواقع نظرا لمنع السلطات السعودية التظاهر ولعدم وجود برلمان أو حركة مجتمع مدني. وننتقل الى صفحة الرأي في صحيفة الغارديان و مقال لسايمون جينكينز بعنوان أفدح خطأ منذ ظهور الفاشية . ويقول جينكينز إنه بالمساعدة في تقويض السياسة العلمانية في الشرق الاوسط ، أسهم الغرب في فتح باب الصراع الطائفي بين السنة والشيعة الذي يمزق المنطقة. ويقول جينكينز إنه لا توجد فكرة أكثر إثارة للفزع من تقديم المزيد من السلاح للحرب الطائفية الدائرة في سوريا، ولكن هذا ما تسعى إليه الحكومة الائتلافية في بريطانيا. وتقول الصحيفة إنه على مدى عامين تكهن الخبراء بالسقوط الوشيك لنظام الاسد ولكنه حتى الآن لم يسقط وما زالت سوريا عالقة في الصراع الطائفي الذي سقطت فيه المنطقة منذ رحيل الديكتاورات العلمانيين: حسني مبارك في مصر، وزين العابدين بن علي في تونس وصدام حسين العراق والقذافي في ليبيا. وتقول الصحيفة إن هؤلاء الدكتاتورات كانت لديهم أخطاء فادحة ولكنهم حالوا بين تفشي الصراعات الطائفية في بلدانهم. ويقول جينكينز إن امداد المزيد من السلاح لسوريا لن يسقط الاسد أو يدفع به إلى طاولة المفاوضات وسيخفق في ابعاده كما أخفقت سنتان من العقوبات المشددة. ويرى جينكينز إن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ يعلم أن لا توجد وسيلة من التيقن من أن السلاح سيصل إلى ايدي المعارضين المسلحين الطيبين ولن يسقط في أيدي المعارضين الأشرار . ويضف جينكينز أن معظم الزعماء الاوروبيين مشغولون بقضايا أخر، ولكن فرنسا وابريطانيا، بتاريخهم في التوسع الامبراطوري، لا يمكنهم الانشغال عن الحروب وتريان المصالح القومية والامن الوطني حيث لايوجدان. ويضيف أن البلدين اخفقتا في تخفيف آلام سوريا ولكنهم عن سوء فهم وتقدير يعتقدون أن الحرب وتقديم المزيد من السلاح سيحل الأزمة