بروكسل (رويترز) - قال مسؤولون بالاتحاد الاوروبي يوم الاثنين إن تركيا ستخطو على الأرجح خطوة طال انتظارها على طريق الانضمام للاتحاد الاوروبي الشهر القادم بعدما خففت فرنسا معارضتها لمحادثات انضمام انقرة إلى الاتحاد. وتوقف محادثات تركيا بشأن الانضمام إلى الاتحاد في السنوات الماضية لأسباب من بينها معارضة فرنسا بالاضافة الى نزاع شديد بين انقرة وقبرص. لكن العلاقات مع فرنسا تحسنت منذ وصول الرئيس فرانسوا اولوند العام الماضي الى السلطة ووافقت باريس على التخلي عن معارضتها لبحث استعدادات انقرة في بعض المجالات. وقال وزير خارجية ايرلندا ان حكومات الاتحاد الاوروبي ستبدأ على الارجح محادثات في يونيو حزيران مع تركيا بخصوص القضايا المرتبطة بالسياسة الاقليمية وهي واحد من 35 "فصلا" يتعين على أي دولة مرشحة لعضوية الاتحاد استكمالها قبل أن تكون جاهزة لتصبح عضوا. واستكملت تركيا حتى الآن المحادثات في مجال واحد فقط. وقال ايمون جيلمور في مؤتمر صحفي في بروكسل "إنها علامة على استمرار التزام الجانبين بدفع عملية الانضمام (لعضوية الاتحاد) إلى الأمام." وتتولى ايرلندا الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي حتى يوليو تموز وتشرف على كثير من المناقشات بشأن السياسات في الكتلة. ويغطي فصل السياسة الإقليمية قضايا تتعلق بكيفية انفاق أحد البلدان لمساعدات الاتحاد في المناطق الأشد فقرا. ويعتقد كثير من حكومات الاتحاد الاوروبي أن ابقاء تركيا على مسار الاتحاد أمر مهم بسبب تزايد نفوذ أنقرة في الشرق الاوسط وتنامي ثقلها الاقتصادي. وتتردد فرنسا والمانيا في ذلك بسبب الوزن النسبي لتركيا وتأثيرها المحتمل داخل الكتلة. وكانت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل قالت في فبراير شباط إنها تؤيد إجراء محادثات جديدة لإحياء مساعي تركيا لنيل العضوية. وبرغم تراجع الدعم المحلي للانضمام للاتحاد الاوروبي تواصل انقرة السعي للحصول على العضوية الكاملة بالاتحاد وتقول انها تريد الانضمام قبل 2023 الذي يوافق ذكرى مرور مئة عام على تأسيس الجمهورية التركية.