اعلنت وزارة الخارجية الاردنية الثلاثاء ان اجتماعا لمجموعة "اصدقاء سوريا" على مستوى وزراء الخارجية سيعقد في الاردن منتصف الاسبوع المقبل. وقالت المتحدث باسم الوزارة صباح الرافعي لوكالة فرانس برس ان "المجموعة الاساسية ضمن أصدقاء سوريا والتي تضم الاردن ووزراء خارجية السعودية والامارات وقطر ومصر والولاياتالمتحدة الاميركية وبريطانيا وفرنسا وتركيا والمانيا وايطاليا ستعقد اجتماعا في الاردن منتصف الاسبوع المقبل". واضافت انه "من المقرر ان يعقد اجتماع لكبار المسؤولين في عمان عشية انعقاد اجتماع المجموعة الاساسية لاصدقاء سوريا". وكانت خمس دول عربية بينها بلدان تدعم المعارضة السورية، وتركيا اكدت في اجتماع ليل الاثنين الثلاثاء في ابوظبي انه "لا مكان" للرئيس السوري بشار الاسد في مستقبل سوريا. وذكرت وكالة انباء الامارات ان وزراء خارجية السعودية والاردن وقطر وتركيا والامارات ومصر بحثوا خلال اجتماعهم في المؤتمر الدولي الذي اقترحت الولاياتالمتحدةوروسيا عقده حول سوريا. وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اعلن الثلاثاء ان تنظيم مؤتمر دولي حول سوريا يجمع ممثلي المعارضة والنظام "صعب جدا" معلنا عن سلسلة لقاءات مقبلة حول سوريا. وقال فابيوس لاذاعة "ار تي ال" انه "من الواضح ان فرنسا تؤيد عقد مؤتمر جنيف-2 وفي الوقت نفسه ذلك صعب جدا (...) لكن نحرز تقدما"، في اشارة الى هذا المؤتمر الذي ترغب واشنطنوموسكو في عقده الوصول الى انتقال سياسي في سوريا. واحدى ابرز الصعوبات تكمن في تعيين ممثلين سوريين (عن المعارضة والنظام) للمشاركة في جنيف 2. واضاف ان مؤتمرا للدول المعنية في ملف سوريا سيعقد "في نهاية الاسبوع المقبل"، موضحا "نحاول العمل على تنظيم جنيف-2 في نهاية ايار/مايو. سيكون هناك مراحل تمهيدية، في نهاية الاسبوع المقبل على الارجح في الاردن وبعد ذلك قد يكون في باريس". وقال مصدر دبلوماسي ان اجتماع الاردن سيضم على المستوى الوزاري الدول الاعضاء في مجموعة "اصدقاء سوريا". من جانب اخر سيعقد اجتماع لكبار مسؤولي مجموعة الثلاث (الولاياتالمتحدةوفرنسا وبريطانيا) الخميس المقبل فيما سيعقد لقاء اخر على مستوى مجموعة الخميس (مع روسيا والصين) الجمعة في مكان لم يحدد بعد. واتفقت موسكووواشنطن الاسبوع الماضي على استئناف عملية جنيف اي الاتفاق الذي وقع في 30 حزيران/يونيو 2012 في سويسرا بين القوى الكبرى حول انتقال سياسي في سوريا. لكن هذا الاتفاق لم يطبق ابدا بسبب الغموض حول مصير الرئيس السوري بشار الاسد الذي تطالب المعارضة برحيله كشرط مسبق لاي مفاوضات. واكد وزير الخارجية الاميركي جون كيري الثلاثاء في ستوكهولم ان المعارضة في سوريا ستحصل على "دعم اضافي" اذا رفض بشار الاسد المشاركة في مؤتمر دولي حول سوريا ترغب واشنطن في عقده. وقال كيري "اذا اخطأ في حساباته في هذا الخصوص كما يخطىء في حساباته بشأن مستقبل بلاده منذ سنوات من الواضح ان المعارضة ستحظى بدعم اضافي سيكون هناك جهود اضافية وللاسف لن يتوقف العنف". ولم يوضح كيري شكل هذا الدعم ولا الطرف الذي سيقدمه الى المعارضة. وتسعى الولاياتالمتحدة الى تنظيم مع روسيا مؤتمر للامم المتحدة سيضم الى الطاولة نفسها نظام دمشق والمعارضة السورية للتفاوض لايجاد حل للنزاع المسلح. وكرر كيري انه يأمل في ان يعقد المؤتمر مطلع حزيران/يونيو. وقال "الان يقرر الرئيس الاسد (اذا سيشارك)" في المؤتمر. واضاف "نأمل في ان تكون لدينا فرصة الجلوس الى هذه الطاولة. اذا قرر الاسد عدم المشاركة سيرى العالم كم ان كلامه فارغ من المعنى وكذلك نواياه". ويؤكد الاردن انه استقبل اكثر من 500 الف لاجىء سوري منذ بداية النزاع في اذار/مارس 2011، بوتيرة 1500 الى 2000 يوميا في الوقت الحاضر. وتتوقع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الاممالمتحدة ان يرتفع عددهم الى مليون ومئتي الف مع نهاية العام 2013. وقال وزير الخارجية الاردني ناصر جودة في روما الخميس "حاليا يشكل اللاجئون السوريون 10 بالمئة من سكاننا لكن بالوتيرة الحالية سيرتفع الرقم الى ما بين 20 و25 بالمئة في نهاية العام وحوالى 40 بالمئة بحلول منتصف 2014". وقتل اكثر من 80 الف شخص نصفهم من المدنيين في سوريا منذ اذار/مارس 2011 بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.