قرر الاتحاد الاوروبي تقديم 65 مليون يورو (نحو 84 مليون دولار) لمساعدة اكثر من اربعة ملايين سوري في الداخل اجبروا على ترك منازلهم والهروب بسبب استمرار النزاع الدائر في سوريا، وذلك بحسب ما افادت بعثة الاتحاد في عمان الاحد. وقالت البعثة في بيان حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه "نعلن عن تقديم 65 مليون يورو استجابة للازمة الانسانية الناجمة عن مستوى العنف المتنامي بشكل سريع جراء القتال المندلع في سوريا". واضافت ان "التمويل الاضافي سيتم انفاقه داخل سوريا لمساعدة اكثر من اربعة ملايين شخص اجبرهم القتال على الهرب من بيوتهم". وقالت كريستالينا جيورجيفا مفوضة المساعدات الانسانية في الاتحاد الاوروبي ان "اوروبا ساعدت وسوف تستمر بمساعدة اولئك المتضررين، وهذا التمويل الجديد ما هو الا قسطا من الراحة لضحايا هذا النزاع المرعب". واضافت ان "عدم توقف طرفي النزاع عن القتال وفشل المجتمع الدولي بايجاد حل سياسي لهذا العنف سيضع المجتمع الاغاثي بموقف يصبح عاجزا فيه عن تلبية الاحتياجات غير المسبوقة واسعة النظاق"، مشيرة الى "اننا على شفا الهاوية". واوضحت جيورجيفا ان "العنف وعدم الامان والصراع لاجل البقاء سحق حياة ملايين السوريين اليومية حاليا (...) كما ان الوضع يزداد سوء بشكل يومي، فالعديد من الناس فقدوا منازلهم وعائلاتهم ويتكبدون الكثير من المصاعب النفسية والجسدية ولايبدو وجود نهاية تلوح بالافق". وبحسب البيان، فانه وقبل تخصيص هذا التمويل الاضافي، "قامت المفوضية الاوروبية بأنفاق 200 مليون يورو على المساعدات الانسانية لسوريا والدول المجاورة، حيث تم تخصيص ما نسبته 49 بالمائة من التمويل للداخل السوري والباقي تم توزيعه بين الاردن ولبنان وتركيا والعراق". كما قام الاتحاد الاوروبي "قبل ثلاثة اشهر بمنح 100 مليون يورو لجهود الاغاثة وذلك في مؤتمر المانحين في الكويت". وقدم الاتحاد الاوروبي "193 مليون يورو اخرى عبر آليات الاتحاد الاوروبي الاخرى استجابة للازمة السورية تم انفاقها في مجالات التعليم ودعم التجمعات والمجتمعات المضيفة". وادى النزاع السوري منذ منتصف آذار/مارس 2011 الى نزوح اكثر من 1,4 مليون لاجىء سوري، اضافة الى 4,25 مليون شخص تركوا منازلهم في داخل سوريا.