سيطر مقاتلو المعارضة السورية الاحد على اجزاء واسعة من مطار عسكري في محافظة حلب في شمال سوريا، غداة مقتل قائده في الاشتباكات التي ما زالت مستمرة فيه، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بريد الكتروني مساء الاحد "لا تزال الاشتباكات العنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب المقاتلة مستمرة في محيط وداخل مطار منغ العسكري الذي سيطر مقاتلون على اجزاء واسعة منه". وكان مدير المرصد رامي عبد الرحمن افاد في وقت سابق الاحد ان المقاتلين يحققون تقدما في المطار غداة مقتل قائده العميد علي محمود السبت مع اثنين من مرافقيه في اطلاق نار "خلال الاشتباكات التي تدور في حرم المطار" الواقع على مسافة 37 كلم الى الشمال من مدينة حلب. واشار المرصد الى ان المطار البالغة مساحته نحو 2,5 كلم مربع، استخدم حتى نيسان/ابريل 2012 كمطار زراعي، قبل ان تنقل القوات النظامية اليه نحو 40 طائرة مروحية وتبدأ في استخدامه للعمليات العسكرية في ريف حلب منذ كانون الاول/ديسمبر. واوضح عبد الرحمن انه "من غير المعروف ما اذا كان النظام قد سحب هذه الطائرات من المطار"، مؤكدا ان المقاتلين "لم يستحوذوا على اي منها بعد". واطلق مقاتلو المعارضة في شباط/فبراير الماضي "معركة المطارات" في محافظة حلب للسيطرة على نقاط انطلاق لسلاح الجو السوري الذي يعد نقطة تفوق اساسية لقوات نظام الرئيس بشار الاسد. وسيطر المقاتلون على مطار الجراح، في حين يحاصرون مطاري كويرس والنيرب المجاور لمطار حلب الدولي. وشنت المقاتلات السورية الاحد سلسلة من الغارات الجوية على مناطق عدة في البلاد، منها اطراف حي جوبر في شرق دمشق، ومدينة الرقة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في شمال البلاد. وفي مدينة بانياس الساحلية (شمال غرب)، افاد المرصد عن قصف متقطع يطاول الاحراج المحيطة بالاحياء الجنوبية ذات الغالبية السنية، والواقعة ضمن محافظة طرطوس ذات الغالبية العلوية، وهي الاقلية الدينية التي ينتمي اليها الرئيس السوري بشار الاسد. وكان المرصد افاد السبت عن العثور على جثث 62 شخصا على الاقل بينهم 14 طفلا، قتلوا بعد اقتحام القوات النظامية مدعومة بمسلحين موالين لها من العلويين، وذلك بعد يومين من مقتل 51 شخصا على الاقل في قرية البيضا السنية الواقعة جنوب بانياس. واعتبرت المعارضة السورية ان تزايد هذه "المجازر" دليل على عمليات "تطهير عرقي"، داعية مجلس الامن الدولي الى التحرك. في محافظة حمص (وسط)، تدور اشتباكات على اطراف مدينة القصير بين المقاتلين المعارضين الذين يسيطرون عليها، والقوات النظامية مدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني الحليف لدمشق، بحسب المرصد الذي اشار الى ان المدينة تتعرض لقصف يستخدم فيه الطيران الحربي. وفي محافظة درعا (جنوب)، افاد المرصد ان اشتباكات عنيفة تدور على الاطراف الشمالية لبلدة خربة غزالة الواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة، مع محاولة القوات النظامية "اقتحامها لفتح الاوتوستراد الدولي بين دمشق ودرعا". وادت اعمال العنف في مناطق سورية مختلفة الاحد الى مقتل 35 شخصا في حصيلة اولية للمرصد. يأتي ذلك غداة مقتل 148 شخصا في مناطق سورية مختلفة، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول انه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في سوريا.