رامنسكي (روسيا) (رويترز) - قتل 38 شخصا يوم الجمعة معظمهم في أسرتهم بعد أن شب حريق في مستشفى للامراض النفسية قرب موسكو في وقت مبكر يوم الجمعة مما أثار تساؤلات بشأن رعاية المرضى العقليين في روسيا. واجتاحت النيران التي اندلعت حوالي الساعة الثانية صباحا (2200 بتوقيت جرينتش يوم الخميس) مبنى من طابق واحد في المستشفى وهو عبارة عن مجموعة من الأكواخ المبنية بالخشب والطوب والتي كانت تأوي أشخاصا أحالتهم المحاكم الروسية للمستشفى. وبحلول منتصف النهار لم يبق من المبنى سوى عدد من الجدران التي غطاها السواد. وانهار السقف فوق أعمدة معدنية هي ما تبقى من الأسرة بينما كانت هناك جثث مغطاة على الحشائش القريبة. ونجا ثلاثة اشخاص فقط من الحريق الذي وقع في قرية رامنسكي على بعد 120 كيلومترا إلى الشمال من موسكو مما اثار تكهنات بأن المرضى كانوا تحت تأثير مخدر قوي أو كانوا مقيدين. ووصفت ايرينا جومنايا مساعدة رئيس قسم التحقيقات في منطقة موسكو التكهنات بأنهم كانوا مقدين بأنها "هراء" لكنها وعدت باجراء تحليل للدم للتحقق مما اذا كان المرضى قد أعطوا مستويات عالية من المخدر. وقالت انها تعتقد ان السبب الارجح للحريق هو تدخين المرضى او ربما ماس كهربي وأضافت "الأجنحة ... لم تكن لها أبواب وكان بإمكان المرضى الهروب من المبنى." ونقلت وكالة الاعلام الروسية عن وزيرة الصحة فيرونيكا سكفورتسوفا قولها إن أيا من المرضى لم يكن مقيدا أو خاضعا "لأي اجراءات لا تسمح له بالتصرف بسرعة". ودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى فتح تحقيق في "المأساة" وهي الأحدث في سلسلة طويلة من الكوارث التي تقع في مؤسسات حكومية عادة ما تعاني من نقص التمويل. وسجل السلامة في روسيا سيء إذ ترتفع معدلات الوفاة في حوادث الطرق والقطارات والطائرات وفي أماكن العمل. وقال أطباء نفسيون إن الحريق ليس الأول ولن يكون الأخير. (إعداد ابراهيم الجارحي للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)