موسكو : - أعلنت السلطات الروسية الأحد حصيلة جديدة لضحايا الفيضانات الجارفة التي ضربت عدة مناطق بإقليم "كراسنودار"، في جنوبروسيا، حيث أكدت أن الفيضانات الكارثية حصدت ما لا يقل عن 141 قتيلاً، بالإضافة إلى سقوط عشرات الجرحى، فيما اعتبر آخرون في عداد المفقودين. وقالت وزارة الداخلية الروسية إن من بين الضحايا ال141، بحسب أحدث حصيلة رسمية، سقط 130 قتيلاً في مقاطعة "كريمسك"، و9 قتلى في مقاطعة "غيلاندزيك"، بالإضافة إلى قتيلين في ميناء "نوفوروسيسك" الواقع على البحر الأسود، وفق ما نقلت وكالة "نوفوستي" للأنباء. وقام الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بتفقد المناطق المنكوبة بكارثة الفيضانات في جنوب البلاد، في وقت سابق مساء السبت، وعقد اجتماعاً مع المسؤولين في الأجهزة المعنية، الذين أطلعوه على تفاصيل الوضع، وسير عمليات الإنقاذ، فيما أصدر أوامره بتقديم كل المساعدات المطلوبة للمنكوبين. وذكر الناطق الصحفي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن رئيس الدولة أكد أن كل عائلة ستحصل على تعويضات مالية قدرها مليون روبل (أكثر من 30 ألف دولار) من الميزانية الفيدرالية، بالإضافة إلى نفس المبلغ من الميزانية الإقليمية، وفق ما نقل موقع "روسيا اليوم." من جانبه، قدم رئيس الوزراء، ديمتري ميدفيديف، التعازي للمنكوبين وأسر الضحايا، مؤكداً أن الحكومة ستفعل كل ما في وسعها لمساعدة السكان، مشيراً إلى تشكيل لجنة حكومية برئاسة وزير التنمية الإقليمية، أوليغ غوفورون، لإزالة آثار الكارثة. كما أكد رئيس الوزراء أنه كلف نائبته، أولغا غولوديتس، ووزيرة الصحة، فيرونيكا سكفورتسوفا، ووزير التنمية الاجتماعية، مكسيم توبيلين، بتقديم المساعدات الضرورية للمنكوبي،ن ومراقبة الوضع لاتخاذ القرارات السريعة بشأن إجلاء السكان. وقال مسؤولون محليون إن عدداً من الضحايا لقوا مصرعهم نتيجة إصابتهم بصدمات كهربائية، فيما جرفت مياه الفيضانات، الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي تتعرض لها المنطقة منذ الجمعة، عدداً كبيراً من الضحايا إلى البحر الأسود. وأعلن حاكم إقليم "كراسنودار"، الكسندر تكاتشوف، الحداد على أرواح الضحايا في الإقليم، يوم الاثنين 9 يوليو/ تموز الجاري، وأكد أن سكان الإقليم لم يشهدوا مثل هذه الفيضانات خلال السنوات ال70 الأخيرة، مشيراً إلى أن أكثر من 5 آلاف مبنى يسكن فيه آلاف الأشخاص، تضررت جراء الكارثة. المصدر : سي ان ان