اعلنت القوة المشتركة للاتحاد الافريقي والامم المتحدة في دارفور ان احد جنودها قتل الجمعة بالرصاص في هجوم على قاعدة لها في هذه المنطقة الواقعة غرب السودان. وقالت الناطقة باسم القوة عائشة البصري في بيان ان "جنديا من القوة قتل وجرح اثنان آخران في هجوم شنه مجهولون على قاعدة المهاجرية القريبة". ولم تكشف جنسيات الضحايا. واضافت ان "القوة تحقق في هذا الحادث وتعمل بالتنسيق مع الحكومة السودانية للتاكد من احالة منفذي (الهجوم) على القضاء". بدوره، دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في بيان "السلطات الى ملاحقة المسؤولين" عن هذا الهجوم "فورا". واضاف البيان ان بان "قلق للغاية حيال القيود المفروضة على القوة المشتركة والطواقم الانسانية من جانب السلطات السودانية التي تمنع ايصال المساعدات الى المدنيين" المتضررين جراء المعارك الاخيرة بين القوات الحكومية والمتمردين في هذه المنطقة. ودعا الامين العام "السلطات الى السماح فورا" بايصال هذه المساعدات. وكانت القوات الحكومية السودانية استعادت مدينتي المهاجرية ولبدو بعد عشرة ايام على احتلالها من قبل متمردي الجيش الشعبي لتحرير السودان بقيادة مني مناوي. وتحدثت تقارير القوة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي عن "قصف جوي في منطقة المهاجرية بجنوب دارفور". وقالت هذه التقارير ان حوالى 36 الف شخص احتموا من القتال بمقار البعثة في بلدتي المهاجرية ولبدو. واكد متحدث باسم المتمردين انسحاب هؤلاء من المدينتين المذكورتين، موضحا ان الحكومة السودانية ارسلت كميات كبيرة من العتاد وعددا كبيرا من الجنود مع دعم جوي. من جهة اخرى، تحدثت القوة المشتركة عن استمرار "المعارك العنيفة" بين قبيلتي المسيرية والسلامات في منطقة ام دخن في اقليم دارفور.