بكين (رويترز) - قالت وسائل اعلام رسمية في الصين إن شخصا آخر توفي يوم الثلاثاء جراء الإصابة بسلالة جديدة من فيروس انفلونزا الطيور ليرتفع عدد من راحوا ضحية تفشي السلالة الفيروسية إتش7إن9 الى ثمانية اشخاص منذ تأكد انتقالها من الطيور الى البشر الشهر الماضي. وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن الضحية الجديدة يبلغ من العمر 83 عاما من اقليم جيانغسو في شرق البلاد وكان قد نقل الى المستشفى مصابا بارتفاع في درجة الحرارة في 20 مارس آذار الماضي وتأكدت اصابته بالسلالة الفيروسية الجديدة في الثاني من ابريل نيسان الجاري. واصابت السلالة الفيروسية الجديدة 28 شخصا جميعهم في شرق الصين وتوفي ثمانية منهم. وتضم الحالات أربعة أشخاص جدد تأكدت إصابتهم بالفيروس بينهم اثنان في شنغهاي وآخران في جيجيانج وقالت شينخوا إن أحدهم في حالة خطيرة. وقالت منظمة الصحة العالمية يوم الثلاثاء إنها تدرس "تجمعين عائليين" من الأشخاص في الصين ربما أصيبوا بفيروس إتش7ان9 فيما يحتمل أن يكون أول دليل على انتقال العدوى بين البشر. والفيروس الجديد خطير في معظم الاصابات البشرية وهو ما أثار مخاوف من إمكانية تسببه في وباء فتاك إذا أصبح انتقاله سهلا. وقال جريجوري هارتل المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية في مؤتمر صحفي في جنيف "في المرحلة الحالية لا يوجد دليل على انتقال متواصل بين البشر. هناك بعض الحالات المشتبه بها في انتقال محتمل محدود للغاية بين أفراد أسر مقربين لكنها غير مؤكدة حتى الآن. لا تزال تلك الحالات تخضع للفحص." واضاف "بوجه عام ... تسبب هذا الفيروس حتى الآن في حالات أغلبها خطير." وقال هارتل إن "التجمعين العائليين" موجودان في جيانجسو وشنغهاي وهما إقليمان بين الأربعة التي أصيبت بالفيروس. وأضاف أنه في كل مجموعة تأكدت إصابة أحد أفراد العائلة. واضاف "إنهما مجموعتان عائليتان صغيرتان. إحداهما مكونة من فردين والأخرى من ثلاثة. نحاول جمع عينات جيدة من إحدى حالتي المجموعتين حتى نتمكن من اختبار تلك العينات وننتظر النتائج من المجموعة الثانية." ولا يزال سبب العدوى غير معلوم رغم أن الفحوص أثبتت إصابة بعض الطيور في اسواق للدواجن لا تزال محط تركيز تحقيقات تجريها الصين ومنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (فاو). وقال هارتل "إذا تأكدت (الاصابة) فسيعني أنها انتقلت إلى شخصين تحت سقف واحد. وإذا انتقلت بين شخصين تحت سقف واحد فسيكون ذلك إما عدوى بشرية بين شخصين تربطهما علاقة مستمرة ووثيقة أو قد يكون فيروس من نفس المصدر البيئي.. نحن لا نعلم حتى الآن." وكانت منظمة الصحة العالمية قد أشادت بجهود الصين في مجال تعبئة مواردها على مستوى البلاد لمكافحة تفشي السلالة الجديدة من خلال اعدام آلاف الطيور ومتابعة حالات مئات الاشخاص ممن كانوا يخالطون من اصيبوا بالمرض. وقالت السلطات إنها لم ترصد اي شواهد تؤكد انتقال السلالة الفيروسية إتش7إن9 من انسان الى آخر. وأدى انتشار انفلونزا الطيور الى اشاعة القلق في العالم في حين تساءل بعض مستخدمي الانترنت والصحف في الصين لماذا التزمت الحكومة الصمت كل هذا الوقت قبل الاعلان عن الاصابات الجديدة لاسيما وان اثنين من الضحايا توفيا في فبراير شباط الماضي. وتراجعت أسهم شركات الطيران في الأسواق الأوروبية وفي هونج كونج بسبب مخاوف من تحول المرض الى وباء على غرار تفشي التهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارز) في الصين عامي 2002 و2003 الذي أدى لوفاة نحو عشرة في المئة ممن أصيبوا به على مستوى العالم وعددهم 8000.