عثر على عدد كبير من الجثث بين انقاض المبنى الذي انهار الجمعة في دار السلام ما ادى الى ارتفاع حصيلة الضحايا الى 17 قتيلا بينما تمكنت فرق الانقاذ من انتشال 18 شخصا احياء لكن ما بين عشرين وثلاثين شخصا ما زالوا مفقودين. وقال محافظ المنطقة سعيد مكي صديقي لوكالة فرانس برس صباح السبت ان "عمليات الانقاذ مستمرة واملنا في العثور على ناجين آخرين ضئيل" بعد 24 ساعة على انهيار المبنى. واوضح ان عدد العالقين بين الانقاض يبلغ 60 او 70 شخصا كانوا موجودين في الموقع عند انهيار المبنى المؤلف من 15 طابقا في حي التجارة والاعمال في العاصمة الاقتصادية لتنزانيا. ولم يعرف عدد المفقودين بدقة، لكن هناك ما بين 25 و35 شخصا عالقين حتى الآن تحت انقاض المبنى المؤلف من 15 طابقا وكان يجري تشييده عندما انهار حوالى الساعة 8,45 (5,45 تغ) في حي التجارة والاعمال في دار السلام. وقال صديقي في مكان الحادث "حتى الآن تأكد مقتل 17 شخصا. بين الجثث التي عثر عليها اثنتان لطفلين وواحدة لامرأة". واضاف "نبحث عن اطفال آخرين (...) لان هناك اربعة مفقودون". وكان صديقي صرح لوكالة فرانس برس امس ان "نحو ستين شخصا كانوا في الموقع اكثرهم من العمال واطفال يلعبون وبائعات متجولات"، عندما انهار المبنى المؤلف من حوالى 15 طابقا. وواصل مئات من رجال الانقاذ عمليات البحث ليلا والعمليات مستمرة اليوم السبت. وقال صديقي انه تم انقاذ 18 شخصا عثر عليهم احياء تحت الانقاض امس، موضحا انه ما زال عشرة في المستشفى بينهم ثلاثة اصاباتهم خطيرة، وغادر ثمانية آخرون المستشفى بعد تلقيهم العلاج. لكنه تابع انه لم يعثر على احياء منذ مساء الجمعة. وتقدمت عمليات الاغاثة ببطء الجمعة. وبطلب من سفارة الصين في تنزانيا قدمت شركات بناء صينية رجالا ومعدات لرفع الانقاض ما سرع عمليات البحث، كما قال صديقي. ويقوم عشرات من العمال الصينيين اليوم بقيادة آليات للحفر ولرفع الانقاض. والمبنى الذي انهار مشروع مشترك بين القطاعين العام والخاص تنفذه الشركة الوطنية للاسكان وشركة لادا للبناء. وقال صديقي ان مالكي الشركتين وعدد من الكوادر ومسؤولين في المجلس البلدي في دار السلام اوقفوا ويتم استجوابهم من قبل الشرطة في اطار التحقيق في الحادث. واشاد بعدد كبير من سكان الحي والعمال في ورشة قريبة انضموا الى رجال الانقاذ من عسكريين وشرطيين ورجال اطفاء واعضاء في الصليب الاحمر، فور وقوع الكارثة للمساعدة في ازالة الانقاض. كما شكر مسؤولي مسجد شيعي مجاور قدم المياه والغذاء والادوية لرجال الانقاذ. وروى احد سكان الحي ويدعى موسى محمد لفرانس برس "اعتقدت انها هزة ارضية (...) ثم سمعت صراخا، انهار المبنى باكمله". ويضم الحي مباني سكنية وتجارية، وهو بالعادة يكتظ بالناس منذ الصباح لكن مرتاديه قلوا اليوم بمناسبة الجمعة العظيمة التي تشكل يوم عطلة في تنزانيا. وقتل اربعة اشخاص واصيب عدد اخر بجروح في حزيران/يونيو 2008 في انهيار مبنى قيد الانشاء في دار السلام.