ما زال حوالى 40 شخصا في عداد المفقودين مساء الجمعة تحت انقاض مبنى قيد البناء البناء انهار صباحا في وسط دار السلام العاصمة الاقتصادية لتنزانيا حيث قتل ثلاثة ونجا 18 شخصا حتى الان. وابلغ رئيس شرطة دار السلام سليمان كوفا الرئيس التنزاني جاكايا كيكويتي الذي توجه الى مكان الحادث، بحضور مراسل فرانس برس ان "عمليات (الاغاثة) مستمرة. نجحنا في العثور على 19 شخصا توفي منهم اثنان وهناك اثنان جروحهما خطيرة والباقون في حالة جيدة". وابلغ لاحقا فرانس برس العثور بعد الظهر على جثة ثالثة وناج اضافي، ما رفع عدد الناجين الى 18. وما زال عدد العالقين تحت الركام مجهولا لكن رئيس بلدية العاصمة سيدي مكي صديقي صرح لوكالة فرانس برس صباحا ان "نحو ستين شخصا كانوا في الموقع اكثرهم من العمال واطفال يلعبون وبائعات متجولات"، عندما انهار المبنى المؤلف من حوالى 15 طابقا. واكد كوفا "اعتبار اربعة اطفال مفقودين كانوا يلهون قرب المبنى" المنهار، علما انه اطلع الرئيس كذلك على احتمال وجود 60 شخصا في المكان عند وقوع الحادث. وقال كوفا للصحافيين عصر الجمعة "امرت عمال الانقاذ بمواصلة العمل حتى العثور على الضحية الاخيرة" ملمحا الى ان اعمال البحث ستتواصل ليلا. لكن لم يسجل تطور كبير في اثناء اعمال الاغاثة اذ لم يعثر الا على جثة واحدة وناج واحد في الساعات الخمس الاخيرة. واكد كوفا في تقريره للرئيس كيكويتي "ما زال مبكرا تحديد سبب الحادث بدقة، لكن على مالك المبنى تحمل مسؤولياته". وافادت مصادر في الشرطة رفضت كشف هويتها توقيف عدة اشخاص على خلفية الكارثة وهم يخضعون حاليا للاستجواب. ورفضت المصادر كشف هويات او مناصب الموقوفين. وانهار المبنى قرابة الساعة 8,45 (5,45 ت غ) من الجمعة في حي الاعمال في دار السلام بحسب شاهد تحدث الى مراسل الوكالة في مكان الحادث. وقال الشاهد موسى محمد لفرانس برس في المكان "ظننت انها هزة ارضية (...) ثم سمعت صراخا، انهار المبنى باكمله". ويضم الحي مباني سكنية وتجارية، وهو بالعادة يكتظ بالناس منذ الصباح لكن مرتاديه قلوا اليوم بمناسبة الجمعة العظيمة التي تشكل يوم عطلة في تنزانيا. وبعيد الحادث سارع مئات الاشخاص الى المكان وسرعان ما انضمت اليهم فرق مسعفي الصليب الاحمر والشرطة والاطفاء لازالة الركام، وفق صحافي في وكالة فرانس برس. كما بدأت اربع رافعات بالمشاركة في ازالة الانقاض الى جانب آلات حفر. وقالت اليزابيث ريتشاردز التي تقيم في الحي لفرانس برس "ياتي اولادي الى هنا للعب ايام الاحاد والعطل. لا ادري ان كانوا عالقين بدورهم". واوضح الشرطي لاميك كونديا "انها تلة ركام هنا. نحتاج الى ساعات قبل التمكن من الوصول الى الاماكن التي يمكن ان تحوي اشخاصا عالقين فيها". وعزا الشهود الحادث الى انتهاك الانظمة فيما تشهد المدينة ازدهارا عقاريا. وعلق رشيد عبد الله احد السكان "يبدو ان السلطات البلدية لا تفرض جديا احترام القواعد على مستوى البناء والاسكان. بتنا نرى الورش في كل مكان". وقتل اربعة اشخاص واصيب عدد اخر بجروح في حزيران/يونيو 2008 في انهيار مبنى قيد الانشاء في دار السلام.