لمح زعيم المتمردين في افريقيا الوسطى ميشال دجوتوديا انه لن يترشح للانتخابات الرئاسية التي ستجري في ختام مرحلة انتقالية من ثلاثة اعوام، وذلك في مؤتمر صحافي الجمعة في بانغي. وقال زعيم متمردي سيليكا الذي اعلن نفسه رئيسا بعد سيطرة المتمردين على بانغي في 24 اذار/مارس "سنتحرك وفق روحية اتفاقات (السلام) التي وقعت في ليبرفيل". واضاف "تم التاكيد في ليبرفيل ان من سيتولون قيادة البلاد لن يترشحوا للانتخابات الرئاسية". وبعد هجوم اول شنه المتمردون في كانون الاول/ديسمبر، وقع اتفاق سلام في 11 كانون الثاني/يناير في ليبرفيل بين السلطة والمتمردين والمعارضة لحظ تشكيل حكومة وحدة وطنية. ولا يمنح هذا الاتفاق رئيس الوزراء ولا الرئيس (المخلوع) فرنسوا بوزيزيه الحق في الترشح لانتخابات 2016. وتابع زعيم المتمردين "الاكثر اهمية حاليا ليس الانتخابات، ما دامت البلاد لا تنعم بالامن والاقتصاد معدوما لا يمكننا الحديث عن انتخابات". واكد انه "ستتم ادارة البلاد في شكل واضح، لدينا الارادة لارساء دولة قانون ولن يكون هناك بعد الان سجن لاسباب سياسية". وبعيد سيطرة المتمردين على العاصمة، اعلن دجوتوديا انه سيتولى حكم جمهورية افريقيا الوسطى "لثلاثة اعوام" حتى اجراء الانتخابات، معلنا ايضا تعليق الدستور وحل الجمعية الوطنية. ويجهد الحكم الجديد في افريقيا الوسطى لضمان استتباب الهدوء في بانغي بانتظار تشكيل حكومة بعد تثبيت رئيس الوزراء السابق نيكولا تيانغاي في منصبه. واعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر الخميس ان الوضع "كارثي" في المستشفيات حيث "نقل نحو 200 جريح (...) اصيبوا في المواجهات" بينما لا يزال اربعون شخصا "ينتظرون عملية عاجلة". وقالت انه "على غرار مجمل المدينة تفتقر المستشفيات الى ماء الشرب والكهرباء وقريبا الى الوقود". ولم تشهد افريقيا الوسطى، المستعمرة الفرنسية سابقا، منذ استقلالها في 1960، سوى سلسلة من الانقلابات والانتخابات المثيرة للجدل وعمليات التمرد، وقد تولى الرئيس المخلوع فرنسوا بوزيزي السلطة عبر انقلاب في 2003.