يانجون (رويترز) - قال قائد القوات المسلحة في ميانمار يوم الأربعاء خلال استعراض عسكري سنوي حضرته لأول مرة الزعيمة المؤيدة للديمقراطية اونج سان سو كي إن جيش ميانمار سيحتفظ بدوره الرئيسي في البلاد بعد إرساء الديمقراطية. وكان الجنرال مين أونج هلينج يتحدث في الوقت الذي كانت قواته تعزز فيه النظام في وسط ميانمار حيث أعلنت القوانين العرفية في أربع بلدات الأسبوع الماضي لكبح أعمال الشغب المناهضة للمسلمين والتي أسفرت عن مقتل 40 شخصا حسب الأرقام الرسمية. وتنتشر الاضطرابات بين البوذيين والمسلمين مما يمثل أكبر تحد حتى الآن للحكومة الاصلاحية التي تولت السلطة عام 2011 بعد نحو نصف قرن من الحكم العسكري. وقال مين أونج هلينج إن الجيش سيستمر في القيام "بدور سياسي بارز" تماشيا مع دستور ميانمار الذي صاغه المجلس العسكري السابق وسيحتفظ بربع مقاعد البرلمان لعسكريين. وأبلغ مسؤول حكومي محلي رويترز أن في وقت مبكر من صباح الاربعاء حاولت عصابة في ناتالين الواقعة على بعد نحو 210 كيلومترات شمال غربي العاصمة التجارية يانجون تدمير ثلاثة منازل ومسجد ولكن جنودا أوقفوها. وأضاف "حتى الآن على حد علمي لم يصب أحد ولم يحرق أي شيء." وفرض حظر تجول من الغسق وحتى الفجر في ناتالين وخمس بلدات قريبة. وقبل متابعة استعراض في العاصمة للقوات والمعدات العسكرية بمناسبة عيد القوات المسلحة قال مين أونج هلينج في كلمة ألقاها خلال الاستعراض إن الجيش يقدم الولاء للرئيس ثين سين وهو نفسه جنرال سابق. ومن بين من حضروا الاستعراض سو كي التي أمضت ما مجموعه 15 عاما في السجن أو قيد الاقامة الجبرية أثناء حكم المجلس العسكري. وفي بيان صدر يوم الأربعاء دعت الرابطة القومية من أجل الديمقراطية التي تتزعمها سو كي القوات المسلحة "إلى المشاركة في العمل من أجل ارساء حكم القانون واحلال السلام وتعديل الدستور."