أوسلو (رويترز) - قال تقرير للأمم المتحدة يوم الجمعة إن من المرجح أن يتسبب تراجع إمدادات المياه خاصة مع تأثير التغير المناخي في اندلاع المزيد من الصراعات مشيرا إلى ضرورة اعتبار المياه عنصرا حيويا للأمن القومي مثلها مثل وسائل الدفاع. وأضاف التقرير أن حوالي 145 دولة تتقاسم أحواض أنهار مع جيرانها وتحتاج إلى تعزيز علاقات التعاون بشأن هذا المورد المرجح أن يتاثر بسبب تزايد وتيرة الفيضانات وموجات الحر. وقال ميشيل جارو رئيس لجنة الأممالمتحدة المعنية بالموارد المائية والأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية في التقرير "في العقود القليلة المنصرمة تجاوزت تعريفات الأمن حدود اقتصاره على الصراعات والمخاطر العسكرية." وفر نحو 185 ألف صومالي إلى دول مجاورة في عام 2011 بسبب نقص المياه والغذاء الناجم عن الجفاف بينما اضطر سكان مناطق بأكملها في جنوب السودان إلى مغادرة مناطقهم لشح المياه الناتج عن الصراع في عام 2012. وتتعرض إمدادات المياه لضغوط متزايدة من سكان العالم الذين يتجاوز عددهم سبعة مليارات نسمة والمرجح أن يصل إلى تسعة مليارات بحلول عام 2050. وأشارت الدراسة إلى أن الآثار المدمرة للتغير المناخي تنعكس على المياه في الغالب. وأودت الفيضانات في باكستان عام 2010 بحياة نحو ألفي شخص بينما أدت موجات الجفاف التي ضربت الولاياتالمتحدة وروسيا في الأعوام الماضية إلى ارتفاع الأسعار العالمية للسلع الغذائية. وقال التقرير "تشكل المياه العابرة للحدود تحديات هائلة أمام تحقيق أمن المياه." ومن بين المؤشرات الإيجابية قال التقرير إن البرازيل وباراجواي وأوروجواي والأرجنتين وقعت اتفاقا في عام 2010 للتعاون والحيلولة دون اندلاع صراعات على خزان ضخم للمياه الجوفية يمتد على أكثر من مليون كيلومتر مربع. وتقدر منظمة الصحة العالمية بأن كل شخص يحتاج إلى ما يتراوح بين 50 و100 لتر من المياه يوميا لتلبية احتياجاته الأساسية. (إعداد عبد المنعم درار للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)