أعلنت وزارة الصحة في جنوب افريقيا ان 28 في المئة على الاقل من طالبات المدارس في جنوب افريقيا مصابات بفيروس (إتش أي في) المسبب لمرض الايدز مقارنة بإصابة 4 في المئة من الطلبة جراء عمليات استغلال جنسية مقابل المال او الهدايا يقوم بها كبار السن. وقال أرون موتسواليدي وزير الصحة في جنوب افريقيا إن عام 2011 سجل حدوث حمل لنحو 94 ألف طالبة الى جانب 77 ألف عملية اجهاض في مستشفيات الدولة. وتشير احصاءات رسمية إلى أن نحو 10 في المئة من مواطني جنوب افريقيا مصابون بفيروس (اتش أي في). ويبذل موتسواليدي جهودا محمودة للحد من انتشار المرض. وتعد جنوب افريقيا من أكبر دول العالم تفعيلا لبرنامج (إيه أر في) الذي يهدف إلى مكافحة فيروس الايدز منذ تعيين الرئيس جاكوب زوما لوزير الصحة عام 2009. وتقول الاحصاءات الرسمية أن عدد المصابين بفيروس (اتش أي في) ممن يحصلون على عقاقير يقدمها برنامج (أيه أر في) لإنقاذ الحياة تضاعف من 675500 الى 1.5 مليون مستفيد بعد توليه مهام منصبه. وقالت حكومة الرئيس السابق ثابو مبيكي إنها لا تقدر على تحمل اعباء تكلفة هذا العلاج وتوفيره لمن يحتاجونه من مواطني جنوب افريقيا. خلال اجتماع عام في مدينة كارولينا في مقاطعة مبومالانجا في جنوب افريقيا، قال موتسواليدي إن عددا كبيرا من الفتيات الصغيرات من المصابات بفيروس (إتش أي في) يمزقون قلبه . ونقلت صحيفة (ذا ساويتنان The Sowetan) عن وزير الصحة قوله من الواضح ان هؤلاء الفتيات لم يعتدي عليهن شباب، بل رجال كبار. وأضاف علينا أن نتصدى لهؤلاء المستغلين جنسيا من كبار السن لأنهم يدمرون الاطفال. وقال موتسواليدي إن بعض هؤلاء الفتيات الحوامل – تتراوح أعمارهن من سن 10 الى 14 عاما – ثبت اصابتهن بعد الفحص بفيروس (إتش أي في). واضاف أجرى نحو 77 ألف فتاة عملية إجهاض في المستشفيات العامة، أصبحنا لا نحتمل ذلك. ونحن نرغب في وضع حد لذلك. يذكر أن ما يربو على خمسة ملايين شخص في جنوب افريقيا مصابين بفيروس (اتش أي في)، وهو رقم يمثل نحو 10 في المئة من اجمالي عدد السكان. وتشير البيانات إلى أن ما يربو على 260 ألف شخص توفوا العام الماضي متأثرين بإصابتهم بمرض الايدز، وهو يمثل نصف عدد من توفوا في البلاد.
