بدأ المئات من رجال الشرطة الخميس اضرابا عن العمل مطالبين باقالة وزير الداخلية الجديد الذي يتهمونه باستخدام قوات الامن في تحقيق اهداف سياسية كما افاد مسؤولون امنيون. وقد بدات هذه الحركة منذ اسابيع بتظاهرات معزولة لكن المئات من رجال الشرطة بداوا الخميس اضرابا عن العمل في القاهرةوالاسكندرية وايضا في بعض المحافظات في الصعيد والدلتا وقناة السويس وشبه جزيرة سيناء. وفي وسط العاصمة اغلق العشرات من رجال الامن قسم شرطة قصر النيل مطالبين باقالة وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم المتهم مع الرئيس محمد مرسي باستخدام الشرطة لاغراض سياسية. وهتف الضباط المحتجون "ارحل يا وزير الاخوان" في اشارة الى جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها الرئيس مرسي. ويطالب المضربون بقانون يحدد صلاحياتهم والتزاماتهم اضافة الى تزويدهم بالسلاح لتمكينهم من التصدي للتظاهرات المستمرة التي تعصف بالبلاد. وفي مدينة الاسكندرية الساحلية (شمال) انسحب مئات من المجندين من امام المقر العام لقوات الامن المركزي رافضين حماية المبنى حسب تلفزيون الدولة. وبدا المئات من ضباط الامن المركزي اضرابا في محافظة الدقهلية (شمال) حيث قام بعضهم باغلاق العديد من اقسام الشرطة. وردا على سؤال لشبكة تلفزيون خاصة قال احد الضباط "نريد فقط البقاء خارج السياسة". واضاف "نحن لسنا ضد الشعب. المتظاهرون اقاربنا. نحن نفقد شعبنا واخوتنا. اخي من بين المتظاهرين" موضحا "نريد قانونا يحمينا. انهم يطالبوننا بمواجهة المتظاهرين وعندما نفعل ذلك يضعوننا في السجن". وفي الاسابيع الاخيرة تحولت العديد من التجمعات المعارضة للرئيس الى مواجهات عنيفة مع قوات الامن التي ترد باطلاق الخرطوش والغازات المسيلة للدموع على زجاجات المولوتوف والحجارة التي يلقيها المتظاهرون. وعززت هذه الصدامات شعور المواطنين بالغضب على قوات الامن التي كانت اساليبها العنيفة وتجاوزاتها من اسباب الانتفاضة الشعبية التي اطاحت بمبارك عام 2011.