الجامعة العربية تعترف بالائتلاف السوري المعارض ممثلا وحيدا للشعب السوري وتدعوه لتشكيل هيئة تنفيذية لشغل مقعد سوريا في الجامعة، كما سمحت بتقديم دعم عسكري للمعارضة، في وقت أعلنت فيه بريطانيا تقديمها معدات عسكرية لها. قال الأمين العام للجامعة نبيل العربي في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء (السادس من آذار/ مارس 2013) إن وزراء خارجية الجامعة المجتمعين في القاهرة دعوا الائتلاف الوطني السوري المعارض لاختيار ممثل لحضور القمة العربية التي تعقد في الدوحة في وقت لاحق هذا الشهر. وقال إن الائتلاف سيشغل مقعد سوريا في الجامعة. واتفق وزراء الخارجية العرب خلال جلساتهم المغلقة الثانية على الاعتراف بالائتلاف الوطني السوري ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب السوري والمحاور الأساسي مع جامعة الدول العربية. ودعا المجلس الائتلاف إلى تشكيل هيئة تنفيذية لشغل مقعد سوريا في الجامعة ومنظماتها المتخصصة ومجالسها وعرضه في قمة الدوحة لحين تشكيل حكومة تتولي مسؤوليات السلطة في سورية تقديرا لتضحيات الشعب السوري. ومن ناحية أخرى، قال قرار الجامعة العربية إن الجامعة تطلق للدول الأعضاء حرية تقديم دعم عسكري لمقاتلي المعارضة السورية إن شاءت ذلك. وكانت الجامعة تشدد حتى الآن على اقتصار الدعم على الوسائل الدبلوماسية والإنسانية. بريطانيا تعلن عن تقديم معدات عسكرية وفي ذات السياق، أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الأربعاء أن بلاده ستزود المسلحين السوريين الذين يقاتلون ضد نظام الرئيس بشار الأسد بمعدات حماية شخصية وعربات مصفحة. وقال هيغ إن المساعدات العسكرية غير القتالية البالغة قيمتها 20 مليون دولار تأتي 'كاستجابة ضرورية ومناسبة وقانونية' للمعاناة الإنسانية 'الشديدة' في سوريا. وأضاف أمام البرلمان أن 'الحقيقة تظل أن الدبلوماسية تأخذ وقتا طويلا واحتمالات حدوث اختراق فوري ضئيلة'. ويأتي إعلان هيغ بعد أن خفف الاتحاد الأوروبي الخميس الماضي القيود على إمداد مسلحي المعارضة بالمعدات العسكرية والتدريب. قائد المعارضة المسلحة يطالب الأوربيين بالتسليح وفي بروكسل أيضا، دعا رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر (المعارضة المسلحة) اللواء سليم إدريس الأربعاء الدول الغربية إلى إمداد المعارضة السورية بالأسلحة والذخيرة، معتبرا أن المسلحين سيتمكنون من الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد 'خلال شهر' في حال حصولهم على المساعدات. وأكد أن قلة الأسلحة والذخائر تعيق تقدم الجيش السوري الحر وتتسبب في المزيد من المعاناة للمدنيين. وأكد اللواء إدريس أن القوات النظامية السورية تستخدم المدفعية الثقيلة وصواريخ سكود ضد المدنيين وأن المسلحين يحتاجون إلى صواريخ مضادة للدبابات والطائرات. كما حذر إدريس، من أنه إذا استمرت الأمور على ما هي عليه الآن (ولم يسقط النظام) فإن جبهة النصرة الإسلامية المتشددة ستزداد قوة. وأوضح أن الجبهة، التي وضعتها الولاياتالمتحدة في قائمة المنظمات الإرهابية، تجتذب المسلحين لأنها تتلقى دعما ولديها قدرات مالية، دون أن يوضح مصدرها. وحذر إدريس في الوقت نفسه من المبالغة في رد الفعل على الجبهة، وقال إنها لا تمثل سوى اثنين أو ثلاثة في المئة من قوام المسلحين البالغ عددهم 300 ألف مقاتل. احتجاز 20 مراقبا دوليا في الجولان وفي تطور ميداني، أعلنت الأممالمتحدة عن احتجاز زهاء 20 من جنود حفظ السلام التابعين لها على أيدي مسلحين قرب مرتفعات الجولان. ويأتي تأكيد الأممالمتحدة ردا على تسجيل مصور بث في موقع يوتيوب ويظهر فيه على ما يبدو بعض ممن يقال إنهم من مقاتلي المعارضة السورية مع القافلة المحتجزة. وأفادت وكالة رويترز بأن شريط فيديو وضعته جماعة تراقب أعمال العنف على موقع يوتيوب الأربعاء يظهر بأن مقاتلي المعارضة السورية يقولون إنهم احتجزوا قافلة لمراقبي الأممالمتحدة قرب مرتفعات الجولان. وقال رجل ذكر أنه من لواء 'شهداء اليرموك' أن المقاتلين لن يطلقوا القافلة إلى ان تنسحب القوات الموالية للرئيس بشار الأسد من قرية جملة في محافظة درعا. ف.ي/ أ.ح (أ ف ب، رويترز، د ب ا)