راسموسن يحث اعضاء الحلف الاطلسي على وقف خفض نفقات الدفاع

حث الامين العام للحلف الاطلسي اندريس فوغ راسموسن الخميس اعضاء الحلف على وقف خفض نفقات الدفاع محذرا من الاثر السلبي على القدرات العسكرية وجهوزيتها في حال عدم القيام بذلك.
ورغم الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها الحكومات قال راسموسن انه مع ادراكه التام للقيود على ميزانيات الدفاع "اذا استمر خفض النفقات الدفاعية ... سيكون لذلك اثر سلبي".
وحث الحكومات على استخدام اكثر فعالية للاموال المحدودة المتوفرة، والغاء الخفض مع تحسن الاقتصاد.
وكان راسموسن يتحدث مع بدء اجتماع يستمر يومين لوزارء دفاع دول الحلف الاطلسي، من المرجح ان تهيمن عليه مخاوف ازاء القدرات والتقدم في "الانفاق الذكي" الذي يسمح بتحسين اداء الميزانيات.
وشدد وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند على الحاجة للحصول على "القيمة القصوى للاموال" وزيادة نفقات الدفاع مجددا مع تحسن الاقتصاد.
وتشكو الولايات المتحدة، المهيمنة على الحلف، باستمرار من ان خفض نفقات الدفاع الاوروبية تعني زيادة العبء على كاهلها حتى مع تعرض واشنطن لضغوط كبيرة ازاء نفقاتها الخاصة.
وسيكون ملف افغانستان وانسحاب الحلف الاطلسي المقرر في 2014 من اهم نقاط البحث في الاجتماع بعد اعلان الرئيس الاميركي باراك اوباما الشهر الماضي خفض عدد الجنود الاميركيين هذا العام من 66 الفا الى حوالى النصف.
وفيما تغادر القوات افغانستان سينصب التركيز على الدور والتواجد الاميركي والاطلسي بعد 2014. وتشمل الخطة تدريبا عسكريا ومهمة تقديم النصح لكن الارقام لم تحدد بعد في غياب اتفاقية اميركية مع كابول حول الوضع القانوني المستقبلي للموظفين الاميركيين.
واعاد راسموسن التاكيد الخميس ان خطط الحلف الاطلسي في مسارها الصحيح وان قوات محلية افغانية ستتولى قيادة العمليات القتالية في الاشهر القادمة.
وطغت على الاجتماع الذي يعقد في مقر الحلف الاطلسي في بروكسل تطورات السياسة الداخلية الاميركية.
ولم يكن وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا يتوقع القيام بهذه الرحلة. لكن مجلس الشيوخ ارجأ تصويتا على تعيين تشاك هيغل خلفا له مشيرا الى مخاوف حول اجزاء من سجله المميز.
وقال مسؤول كبير في الحلف "رائع ان يكون بانيتا بيننا لتحية اخيرة".
وفي نفس الوقت فان سحب ترشيح الجنرال الاميركي جون الن، القائد السابق لقوات الاطلسي في افغانستان، لمنصب "القائد الاعلى للحلف في اوروبا" لم يحدث اي فرق.
وقال المسؤول الكبير في الحلف ان الولايات المتحدة وفي الوقت المناسب ستقترح شخصا اخر للمنصب وستمضي العملية بشكل طبيعي.