برلين (رويترز) - وافقت ألمانيا يوم الاثنين على دعم القوات الفرنسية التي تقاتل متمردين إسلاميين في مالي على الرغم من ان برلين استبعدت إرسال قوات قتالية الى هذه الدولة الواقعة في غرب افريقيا. وشن المتمردون الاسلاميون المرتبطون بتنظيم القاعدة هجوما مضادا في مالي يوم الاثنين بعد ضربات جوية فرنسية استمرت أربعة أيام على معاقل المتمردين في شمال البلاد. واستولى المتمردون على بلدة ديابالي في وسط مالي وتوعدوا فرنسا بجرها الى حرب برية شرسة طويلة الامد على غرار الحرب في أفغانستان. وشرعت فرنسا يوم الجمعة الماضي في مهمة مباغتة لوقف زحف المتمردين صوب جنوب مالي فيما تلقت باريس وعودا بالدعم اللوجيستي من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وكندا. وكانت ألمانيا قد خيبت آمال الحلفاء قبل عامين برفضها الانضمام الى عملية ضد الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي إلا انها حذت حذو الحلفاء فيما بعد. وقالت وزارة الخارجية الالمانية في بيان "عرض وزير الخارجية جيدو فسترفيله العمل مع الحكومة الفرنسية في استطلاع سبل قيام المانيا بدعم المهمة الفرنسية - بعيدا عن ارسال قوات مقاتلة - من خلال الوسائل السياسية واللوجيستية والطبية والانسانية." وقال اندرياس بشكه المتحدث باسم الخارجية الالمانية "لن تترك المانيافرنسا وحدها في هذا الموقف العصيب." واضافت الوزارة ان فسترفيله ناقش مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس في اتصال هاتفي ضرورة تكثيف استعدادات الاتحاد الاوروبي من اجل ارسال بعثة الى مالي لتدريب القوات الحكومية. ويعقد وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي اجتماعا طارئا في بروكسل هذا الاسبوع لمناقشة الازمة في مالي. وامتنعت وزارة الخارجية الالمانية عن الادلاء بتفاصيل عن نوعية الدعم الذي قد تقدمه برلين.