سيطر تحالف المتمردين في جمهورية افريقيا الوسطى "سيليكا" الذي هدد بالاطاحة بالرئيس فرنسوا بوزيزي، على مدينة كابو (شمال) التي تبعد 350 كلم من العاصمة بانغي الاربعاء وذلك غداة سيطرته على مدينة بريا (وسط)، كما اكدت لوكالة فرانس برس مصادر متطابقة. وقال مصدر في الجيش لفرانس برس ان "المهاجمين قطعوا كل الخطوط الهاتفية مع كابو (...) وهم يسيطرون عليها حاليا"، في معلومة اكدها "الكولونيل" المتمرد جمعة ماركويو مشيرا الى ان مقاتليه "يسيطرون" على كابو و"يتقدمون" باتجاه مدينة باتانغافو الواقعة الى الجنوب منها. وتقع هاتان المدينتان على بعد اكثر من 400 كلم من بريا الغنية بمناجم الماس والتي لا تزال بايدي تحالف القوات المتمردة، كما اكد سكان الاربعاء لفرانس برس. وتأتي هذه التطورات غداة دخول قوة من الجيش التشادي افريقيا الوسطى تلبية لطلب من بوزيزي لدعمه في مواجهة زحف المتمردين، كما اعلن مصدر عسكري في بانغي لوكالة فرانس برس الثلاثاء. وقال المصدر طالبا عدم ذكر اسمه ان "عناصر من سلاح البر التشادي مدججين بالاسلحة وصلوا بعد ظهر اليوم (الثلاثاء) على متن عشرين شاحنة الى كاغا باندورو (وسط) حيث انضموا الى قوات افريقيا الوسطى المسلحة". واضاف ان القوات التشادية "مهمتها تعزيز القوات المسلحة لافريقيا الوسطى في هجومها المضاد الهادف الى استعادة السيطرة على المدن التي سقطت في ايدي المتمردين". وتعتبر تشاد برئاسة ادريس ديبي اتنو حليفا وثيقا لرئيس افريقيا الوسطى فرانسوا بوزيزي وهي التي زودته بالسلاح للاستيلاء على السلطة في بانغي في 2003. وتمكنت القوات التشادية من تنظيم صفوفها وتطوير قدراتها بعد انتهاء قتال استمر سنوات ضد متمردين في شرق تشاد، وقد سبق لهذه القوات في 2010 ان دخلت افريقيا الوسطى بشكل خاص لدحر متمردي المؤتمر الوطني للعدالة والسلام في مدينة بيراو عاصمة الشمال.
