دانت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة ما وصفته بالمجزرة التي يرتكبها الجيش السوري بحق اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك، مطالبة بعدم زجهم في اي صراعات سورية داخلية. من ناحية أخرى قرر المجلس الوطني الفلسطيني إلغاء عضوية أحمد جبريل زعيم تنظيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة من عضويته بسبب دعمه للنظام السوري ، حسب المجلس الذي اتهمه بجرالفلسطينيين الى نزاع سوري داخلي بالرغم من القرار الذي اتخذته القيادة الفلسطينية بعدم التدخل في النزاع . وقالت الفصائل في بيان مشترك صدر عنها في ختام إجتماع لها في مكتب الجبهة الشعبية بغزة ندين المجزرة التي اُرتكبت بحق أبناء شعبنا في مخيم اليرموك، ونجدد دعواتنا لجميع الأطراف في سوريا بعدم تحويل المخيمات الفلسطينية إلى ساحة للاقتتال السوري الداخلي . وتابع كايد الغول القيادي في الجبهة الشعبية الذي تلا بيان الفصائل القول تؤكد القوى الوطنية والإسلامية على أن شعبنا الفلسطيني بكافة فئاته وقواه السياسية ليس طرفاً في الصراع السوري الداخلي، وتجدد إدانتها لمحاولات جر المخيمات الفلسطينية لهذا الصراع . ودعت الفصائل في غزة جميع القوى الفلسطينية في سوريا بالالتزام بما وصفته الموقف الوطني الفلسطيني الذي اتخذته بتجنيب المخيمات الفلسطينية وشعبنا من أن يكون جزءاً من حالة الصراع الداخلي في سوريا. كما ودعت أيضا اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لتحرك سياسي فاعل على المستويين العربي والدولي من أجل تجنيب المخيمات الفلسطينية تبعات الصراع السوري الداخلي، بالإضافة إلى دورها الاغاثي إزاء المهجرين من أبناء المخيمات بسورية. ووجهت الفصائل دعواتها أيضا للمنظمات الدولية، وبشكل خاص الأونروا، للقيام بدورها الإغاثي والإنساني تجاه الفلسطينيين في مخيمات اللاجئين في سوريا. هذا وقد تداعت القوى والفصائل الفلسطينية صباح اليوم الثلاثاء إلى اجتماع طارئ لها بمكتب الجبهة الشعبية بمدينة غزة، لبحث تطورات أوضاع الفلسطينيين في سوريا وخاصة مخيم اليرموك. ووجهت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين دعوات لكافة القوى والفصائل لحضور الاجتماع في مكتبها بغزة لمناقشة الأوضاع الميدانية الأخيرة لفلسطيني سوريا وخاصة بمخيم اليرموك وما يتعرض له من قصف عنيف راح ضحيته عشرات الفلسطينيين ومئات الإصابات. والجدير بالذكر أن مخيم اليرموك الذي يعد أكبر المخيمات في سوريا ويضم نحو 150 ألف لاجئ فلسطيني يتعرض لغارات عنيفة من قبل الجيش السوري والموالين له، أدت لمقتل العشرات ونزوح الآلاف من المخيمات.