وجهت تنسيقية مخيم اليرموك الثورة السورية واتحاد شبكات أخبار المخيمات الفلسطينية في سوريا وتنسيقية أحرار مخيم اليرموك وعدد من كبار الشخصيات في العالم العربي والأوروبي وعدد من كبار الكتاب العرب والممثلين والمخرجين رسالة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس. الرسالة جاء فيها أن اللاجئون الفلسطينيون يعيشون في سوريا هذه الأيام، خاصة في مخيم اليرموك، أوقاتا عصيبة، وأن النظام السوري يقوم بقصف منطقة سكنية في قلب المخيم بطائرات "الميغ" وتسبب بحدوث مجزرة راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى، وكان الفلسطينيون في المخيمات السورية حرصوا منذ بداية الثورة السورية على الابتعاد بأنفسهم عما يجري في سوريا، وتجنيب مخيماتهم تبعات الصراع المسلح فيها، وتحويل المخيمات إلى مناطق آمنة لاحتضان أهالي المناطق المنكوبة. واتهمت الرسالة التي جاءت عبر القوى الفلسطينية التابعة له، وأهمها الجبهة الشعبية القيادة العامة ومنظمة الصاعقة بإقحام المخيمات في الصراع المسلح، من خلال إشاعة الفتن، ونشرها السلاح، وتشكيلها ما يسمى اللجان الشعبية، والدخول بمعارك مع مجموعات الجيش الحر في المناطق السورية المجاورة للمخيم، الأمر الذي ورط المخيمات في الصراع المسلح الجاري في سوريا، وطوال تلك الفترة لم يتوان النظام عن قصف المخيمات وعن نشر عصابات الشبيحة والقناصة الأمر الذي أدى إلى مصرع مئات الفلسطينيين. وأكدت أن الشعب الفلسطيني اللاجئ في مخيمات العودة في سوريا يتعرض للمجازر، والدم الفلسطيني يستباح بشكل منظم ودائم، ما يضعكم أمام مسئولياتكم كقيادة شرعية لهذا الشعب المناضل البطل، ونؤكد لكم أن مصداقيتكم كقيادة للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده هي الآن على المحك. وطالب الفلسطينيون في سوريا الرئيس الفلسطيني، بتحمل المسئولية الكاملة وتحميل النظام السوري المسئولية عن كل قطرة دم فلسطينية تسيل في سوريا، وإدانة ممارسات النظام السوري التصعيدية الخطيرة التي أدت إلى تدمير عدد من المخيمات الفلسطينية وتحاول القضاء على ما تبقى من مخيمات، وخاصة مخيم اليرموك، أكبر تجمع للشعب الفلسطيني خارج الوطن. ورفع الغطاء الفلسطيني عن الجبهة الشعبية القيادة العامة والصاعقة واعتبارهما خارج منظمة التحرير باعتبارهما تعملان ضد المصلحة الوطنية الفلسطينية العليا. والتنسيق مع ممثلي الثورة السورية لتجنيب المخيمات الصراع الدائر في سوريا، والتشديد على أن هذه المخيمات كانت ويجب أن تبقى ملاذاً آمناً لإخواننا من أبناء المناطق المنكوبة المجاورة لهذه المخيمات. كما حثوا المنظمات الدولية على فرض الحماية على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، وحث منظمة الاونروا على القيام بواجبها الإنساني في هذا المجال، ومطالبة كل من الأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام لجامعة الدول العربية للتحرك العاجل والقيام بواجبهما في هذا المجال.