باريس (رويترز) - قال محامون يوم الاثنين ان الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند كتب رسالة يدعم فيها صديقته فاليري تريفيلر في دعوى تشهير أقامتها على مؤلفي كتاب عن حياتها الأمر الذي أثار اتهامات بالتدخل السياسي في الدعوى. وأقامت تريفيلر الدعوى على مؤلفي كتاب (المتمردة) الذي يتحدث بالتفصيل عن علاقات الصحفية السابقة مع النخبة السياسية في فرنسا بما في ذلك اولوند نفسه وصديقته السابقة سيجولين روايال. وقدم محامو تريفيلر الذين يطلبون تعويضا قيمته 80 الف يورو الرسالة الى محكمة في باريس كدليل يؤيد مزاعم التشهير وانتهاك الخصوصية التي يوجهونها الى الكاتبين ودار "موما" للنشر. واتهم اولوند المؤلفين في الرسالة - وهي ورقة مكتوبة بخط اليد ولا تحمل اختاما رئاسية - "بالاختلاق" في فقرة تخصه. وقال مسؤول في مكتب اولوند لرويترز إن الرئيس الاشتراكي كان يتصرف بصفته مواطنا عاديا حين كتب الرسالة لأن الفقرة المعنية تعنيه مباشرة. واتهم منتقدون اولوند باستغلال نفوذه السياسي للتأثير على نتيجة الدعوى. وقالت فاليري ديبور المتحدثة باسم حزب الاتحاد من اجل الحركة الشعبية "نحن نشهد تشوشا تاما للأدوار في السلطة التنفيذية حيث يتدخل الرئيس في شأن قانوني لمجرد رغبته في ذلك." وكتب وزير الداخلية مانويل فال أيضا الى المحكمة للتنديد بفقرات نسب اليه فيها حديث عن تريفيلر لكن خطابه مطبوع وتحمل الورقة التي طبع عليها شعار الوزارة. وقال إيف ديراي رئيس دار موما للنشر للصحفيين "انهم يستخدمون قنبلة نووية في قتل ذبابة." وانشغلت وسائل الإعلام الفرنسية لشهور بأخبار مثلث العلاقات بين اولوند وتريفيلر وروايال المرشحة الاشتراكية السابقة في انتخابات الرئاسة. وتوجه هذه الحلقة من الأحداث مزيدا من الاهتمام غير المرغوب فيه الى اولوند وتريفيلر غير المتزوجين في الوقت الذي تحاول فيه تريفيلر الابتعاد عن الأضواء.