أكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ لبي بي سي أن لديه أدلة استخباراتية على نية الحكومة السورية استخدام أسلحة كيماوية في الصراع المسلح الدائر حالياً في سوريا. ورفض هيغ الإدلاء بأي تفاصيل أخرى لكنه قال إنها أدلة كافية للحكومة البريطانية والإدارة الأمريكية لإصدار تحذير لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد من العواقب الوخيمة لاستخدام هذه الأسلحة، على حد تعبيره. وفي شأن منفصل، أبلغ مصدر عسكري غربي في منطقة الخليج بي بي سي أن الأسلحة الكيماوية السورية تتركز في خمس قواعد رئيسية وأنها تحت مراقبة شديدة. وقد أكد وزير الخارجية البريطاني أن خطر وقوع هذه الأسلحة في بأيدي عناصر غير مسؤولة هو موضوع مثير جداً للقلق. ميدانياً، تواصلت الاشتباكات بين الجيش الحكومي السوري والمعارضة المسلحة في عدة مناطق من البلاد، مما اسفر عن سقوط قتلى وجرحى. وتجري اشتباكات بين القوات الحكومية ومسلحي المعارضة السيطرة الذين يحاولون السيطرة على المطار الدولي في العاصمة دمشق في محاولة لقطع امدادات النظام. وادت الاشتباكات الى اغلاق الطريق المؤدي إلى المطار. وقالت المعارضة المسلحة التي تحاول السيطرة على المطار الدولي في دمشق إنه هدف مشروع، نظرا لوجود طائرات حربية تستخدم في نقل الذخائر للقوات الحكومية. ولم يتضح مدى قرب الاشتباكات من المطار الذي يقع على بعد 20 كيلومترا جنوبي العاصمة. ويمثل فقد السيطرة على المطار ضربة موجعة للنظام الذي فقد مؤخرا السيطرة على قاعدتين بالقرب من العاصمة. وقال مقاتل تابع للمعارضة المسلحة رفض الكشف عن اسمه لاسباب امنية لوكالة اسوشيتد برس إن استهداف المطار سيعطي رسالة سياسية قوية للنظام. سيكون نصرا معنويا على الاقل. بدأت معركة قطع امدادات النظام عن المطار . وادت الاشتباكات بالقرب من دمشق، التي يبلغ تعدادها 1.7 مليون شخصا، الى تعليق الرحلات التجارية خلال الاسبوع الماضي، على الرغم من ان مسؤولي المطار يقولون إن المطار ما زال مفتوحا وكان يعمل بصورة طبيعية الجمعة. ومن جانب آخر، رفضت موسكو العقوبات الغربية على نظام الاسد وقالت إنها ستلتزم بتعاقدات اسلحة تم توقيعها مع سوريا لتسليم صواريخ دفاع جوي. ويؤكد الكرملين على ان بيع الاسلحة لا يخرق أي اتفاقات دولية. وفي محادثات في بلفاست بايرلندا الشمالية، قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون إن الولاياتالمتحدة وروسيا ملتزمتان باقناع نظام الاسد والمعارضة المسلحة بالتفاوض بشأن الانتقال السياسي، منحية جانبا عاما ونصف من الخلاف الامريكي الروسي الذي اعاق المجتمع الدولي عن التدخل. وقال نشطاء الجمعة إن القوات الحكومية اطلقت الصوراريخ ومدافع الهاون في ضواحي جنوبي دمشق وسط اشتباكات مكثفة مع المعارضة المسلحة. وتركز القتال في بلدتي عقربة وبيت سحام بالقرب من المطار.