قال سلطاني ماكينغا، القائد العسكري لمتمردي M23 في جمهورية الكونغو الديمقراطية، إن قواته ستبدأ قريبا انسحابها من المدن والبلدات التي احتلتها شرقي البلاد، ولكنه أكد ان 100 مقاتلا سيبقون في مطار مدينة غوما. ونقلت وكالة رويترز عن الناطق باسم ماكينغا قوله إن احتفالا سيقام في غوما يوم الجمعة يتم فيه تسليم المدينة ذات الموقع الاستراتيجي رسميا. وكان قادة الدول المحيطة بالكونغو قد اشترطوا في قمة عقدوها في عطلة نهاية الاسبوع الماضي ان على المتمردين مغادرة غوما قبل ان يصبح من الممكن التحدث اليهم. وكان اكثر من نصف مليون من المدنيين قد اضطروا للنزوح عن ديارهم منذ بدء التمرد والانشقاق عن الجيش الحكومي في ابريل / نيسان الماضي. وتتهم الاممالمتحدة رواندا واوغندا بدعم المتمردين، الا ان البلدين ينفيان ذلك. ويقول المراسلون إن اليومين الأخيرين اتسما بالفوضى، إذ كان المتمردون يصدرون تصريحات متناقضة. وكان قد قيل يوم الثلاثاء إن الجنرال ماكينغا وافق عقب مفاوضات عقدت في اوغندا على سحب قواته الى منطقة تبعد عن غوما بعشرين كيلومترا. وفي ذات الوقت، قال الزعيم السياسي للمتمردين إن الانسحاب لن يحدث ما لم تلق القوات الحكومية الموجودة في المنطقة سلاحها، وما لم تطلق الحكومة سراح المعتقلين السياسيين. ولكن الجنرال ماكينغا عاد الاربعاء وقال إنه قد أمر قواته بالانسحاب من البلدات الصغيرة المحيطة بغوما التي احتلتها الاسبوع الماضي، مضيفا ان هذه القوات ستنتقل الى بلدة كيباتي التي تبعد عن غوما ب 20 كيلومترا. واضاف سنترك سرية مكونة من 100 مقاتل في مطار غوما. وتقول بعض التقارير إن الجناح السياسي لحركة M23 ستبقى هي الاخرى في المدينة. ونقلت رويترز عن المقدم فياني كازاراما الناطق باسم متمردي M23 قوله إن احتفالا سيقام في غوما الجمعة لتسليم المدينة. يذكر ان حامية تابعة لقوة حفظ السلام الدولية تتمركز ايضا في غوما. وكانت الاممالمتحدة قد حذرت من أزمة انسانية خطيرة عقب سقوط غوما بأيدي المتمردين.