انتخب معاذ الخطيب أول زعيم لائتلاف جديد للمعارضة السورية يأمل في نيل اعتراف دولي وإعداد سوريا لمرحلة ما بعد الأسد في اقتراع جرى أمام الصحفيين يوم الأحد. وانتخب رجل الأعمال رياض سيف الذي قدم اقتراحا يحظى بدعم أمريكي يقضي تشكيل ائتلاف يضم جماعات المعارضة داخل سوريا وخارجها نائبا للرئيس إلى جانب الناشطة سهير الأتاسي.وبذل قادة المعارضة جهودا مضنية على مدى أيام في الدوحة لتوحيد صفوفهم تحت ضغط مكثف من دبلوماسيين أمريكيين ومسئولين من قطر التي تمول الكثير من أنشطة المعارضة السورية منذ اندلاع الانتفاضة العام الماضي. وسجن الخطيب الإمام السابق للمسجد الأموي في دمشق عدة مرات لانتقاده حكم الأسد قبل مغادرته سوريا إلى القاهرة هذا العام. وقال موفدون انه كان الوحيد المرشح لمنصب رئيس الائتلاف. وقال رئيس المجلس الوطني السوري جورج صبرا إن الخطيب من دمشق وهو رجل مشهور هناك وعبر عن اعتقاده بأن ما جرى في الدوحة يمثل خطوة خطيرة ضد النظام السوري وخطوة مهمة نحو الحرية. وانتخب رجل الأعمال مصطفى الصباغ أمينا عاما للائتلاف وقال موفدون إنه قد يتم اختيار كردي نائبا ثالثا للرئيس خلال الأيام القادمة. وكان داعمون للمعارضة قد فقدوا ثقتهم في المجلس الوطني السوري الذي قاد جهود تنظيم المعارضة خارج سوريا واتهموه بأنه غير فعال ضد الأسد ومنفصل عن الأحداث التي تجري على الأرض وتهيمن عليه الخلافات الشخصية. وقال الائتلاف الجديد انه سيكون أكثر شمولا من خلال ضم المقاتلين على الأرض إضافة الى الأقليات والمرأة. وكان ينظر الى الإسلاميين وأغلبهم من الإخوان المسلمين على أنهم اكبر جماعة مهيمنة على المجلس الوطني السوري ومن المتوقع أن يكون لهم أيضا وجود قوي في الائتلاف الجديد. ويأمل الائتلاف في الحصول على اعتراف دولي بصفته الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري وتشكيل حكومة انتقالية مثل المجلس الوطني الانتقالي الذي تولى السلطة في ليبيا بعد الإطاحة بمعمر القذافى العام الماضي.