عقد عدد من رموز المعارضة السورية اجتماعا في عمّان حضره أكثر من 25 معارضا وناشطا سياسيا سوريا، من أبرزهم رياض حجاب رئيس الوزراء السوري المنشق عن نظام بلاده ، والنائب السوري السابق رياض سيف، إضافة لعضو المجلس الوطني أحمد العاصي الجربة وعلي صدر الدين البيانوني وسهير الأتاسي وأسامة الرفاعي وكمال البني. وذكر موقع "روسيا اليوم " ان الاجتماع جاء قبل يومين من انطلاق أعمال مؤتمر موسع للمعارضة السورية في الدوحة لعبت الإدارة الأمريكية دورا كبيرا في تنظيمه. وسيطرح على المؤتمر ما أطلق عليه اسم "خطة رياض سيف" لتشكيل حكومة سورية انتقالية.
ومن المتوقع أن يعلن المشاركون في المؤتمر في ختام المؤتمر عن تشكيل هيئة قيادية جديدة للمعارضة تحل محل المجلس الوطني السوري وقد تلعب دور الحكومة الانتقالية.
وجاء في بيان صدر عن مكتب حجاب يوم الجمعة أن المشاركين في اجتماع عمان اشترطوا رحيل الرئيس بشار الأسد لتسوية الأزمة في بلادهم سلميا، وتابع البيان: لقد رفض المجتمعون بالإجماع أي محاولات للتوسط لبدء حوار بين المعارضة ونظام الأسد.
وكان ذلك إشارة ضمنية على ما يبدو إلى الدعوة للحوار التي توجه بها قبل أيام وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
وجاء في البيان أن "رحيل الأسد شرط مسبق لأي حوار يستهدف التوصل إلى حل غير عسكري، إذا كان هذا لا يزال ممكنا".
هذا وينتظر ان تشارك في مؤتمر الدوحة الموسع 420 شخصية تمثل 23 كتلة سياسية، بينها 13 كتلة ستشارك للمرة الاولى.
ومن المتوقع أن تكون إعادة هيكلة المجلس الوطني السوري وتوسيعه أيضا بين المواضيع التي سيبحثها المشاركون في المؤتمر، وهذا بعد أن أعلنت واشنطن أنها لم تعد تعتبر المجلس زعيما واضحا للمعارضة السورية.
هذا وستستمر أعمال المؤتمر حتى يوم 7 نوفمبر ، ليتم الإعلان عن تشكيل القيادة الجديدة للمعارضة بعد الانتخابات الرئيسة في الولاياتالمتحدة.
وسبق أن أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن الإدارة الأمريكية أعدت قائمة المرشحين للدخول الى الهيئة القيادية الجديدة للمعارضة السورية. وكشفت وسائل إعلام أمريكية وبريطانية أن القائمة تضم رياض حجاب رئيس الوزراء السوري السابق الذي انشق عن النظام في أغسطس الماضي وبعض الشخصيات الكردية.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر في المعارضة السورية إنه سيتم الإعلان عن حكومة انتقالية عقب مؤتمر الدوحة، مشيرا إلى أن مقر الحكومة الانتقالية سيكون في الأردن إن وافقت السلطات الأردنية، وفي حال تعذر ذلك ستكون في أي دولة عربية أخرى.
وأضافت المصادر أن المعارضين السوريين لم يتوافقوا بعد على شخص رئيس الحكومة الانتقالية المقبلة، وأن هناك صعوبة في "تلميع" المجلس الوطني الحالي وإعادة هيكلته، بعد أن أخفق في تحقيق المطلوب خلال سنة ونصف السنة منذ تشكيله.
وكان المجلس الوطني السوري قد انتقد يوم الجمعة دعوة من وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلى تشكيل إطار بديل له، واتهم واشنطن بأنها تريد إبقاء بعض عناصر حزب البعث في السلطة.
وردا على تصريحات كلينتون، قال المجلس في بيان له إنه جاد في الحوار مع كافة فصائل المعارضة بشأن المرحلة الانتقالية، وتشكيل سلطة تعبر عن كامل الطيف الوطني. ورأى أن أي حديث عن تجاوز المجلس أو تكوين أطر أخرى بديلة هو محاولة لإيذاء الثورة السورية وزرع لبذور الفرقة.
وفي السياق نفسه، قال عضو المجلس محيي الدين اللاذقاني المقيم بلندن إنه لا يحق لهيلاري كلينتون انتقاد المجلس في الوقت الذي لم تحدد فيه واشنطن أي مسار لسورية، مشددا على أن كل ما تحاول أن تفعله هو إلقاء اللوم على المجلس. مواد متعلقة: 1. المعارضة السورية تبحث في اسطنبول إدارة المرحلة الانتقالية 2. المعارضة السورية: لا حوار قبل سقوط الأسد 3. المعارضة السورية بالأردن تدعو لإسقاط «نظام الأسد»