دعا الان جوبيه وزير الخارجية الفرنسي السابق الجمعة بحزم الى انهاء الحرب الكلامية بين المتنافسين على رئاسة اهم احزاب المعارضة في فرنسا فرنسوا فيون وجان فرنسوا كوبيه. وفي لغة خلت تقريبا من الدبلوماسية طلب جوبيه من فيون وكوبيه التوقف عن استخدام "لغة الشتائم" في الصراع بينهما. ودعي جوبيه (67 عاما) بشكل عاجل الى وضع حد لهذه النزاع الماساوي غير المسبوق الذي يشق منذ مساء الاحد اليمين الفرنسي من اجل رئاسة حزب "الاتحاد من اجل حركة شعبية" بين فرنسوا فيون (58 عاما) وجان-فرنسوا كوبيه (48 عاما). وطلب جوبيه خلال مؤتمر صحافي في مدينة بوردو (جنوب غرب) التي يتولى منصب عمدتها، من المتنافسين الاجتماع بحضوره "قبل مساء الاحد" بباريس. وكان اعلن فوز كوبيه رسميا مساء الاثنين بفارق 98 صوتا (87388 مقابل 87290) على فيون بعد اقتراع شارك فيه مناضلو الحزب الاحد. واعلن مقربون من فيون انهم اكتشفوا انه لم يتم احتساب نتائج ثلاثة مراكز من اراض ما وراء البحار. وطلب جوبيه سحب انصار كوبيه وفيون من لجنة التظلم في الحزب المكلفة النظر في الطعون. واعلن فريق حملة فيون الجمعة ان هذا الاخير "يقبل كل الشروط التي وضعها الان جوبيه" للقيام بوساطته. كما قبل كوبيه اللقاء الثلاثي مساء الاحد. لكنه رفض سحب انصاره وانصار فيون من لجنة التظلم "لان الامر غير ممكن قانونيا". كما رفض رئيس اللجنة الداعم لكوبيه، هذا الشرط. واقر جوبيه وهو احد مؤسسي الاتحاد من اجل حركة شعبية في 2002، "لا يزال هناك الكثير من الامور العالقة امام هذه الوساطة". وفي حال قبل الجانبان وساطته وشروطه فان امامه 15 يوما "لا اكثر"، للانتهاء منها. في الاثناء تواصلت الحرب الكلامية. وقال فيون على قناة ار تي ال "ان الحزب السياسي ليس مافيا (..) ليس مكانا يمكن ان يتم فيه كتم الامور ورفض الافصاح بالحقيقة". ورد كوبيه من مقر الحزب ان "هذه العبارة" اي مافيا "صادمة جدا". وبدا كوبيه مصمما واكد امام الصحافيين انه لن يقبل ابدا "ان يسرق منه الفوز". واعتبر ان "الواقع هو ان فيون لا يقبل ابدا الخسارة" مضيفا "كان يعتقد انه سيتم اختياره بنسبة 80 بالمئة" لانه "كان رجل دولة في حين اني لا اصلح وافكاري يمينية". واضاف كوبيه اما جوبيه فانه "لم يأخذ شيئا على فرنسوا فيون في حين عبر عن عدة اعتراضات علي حتى انه قال بوضوح انني تجاوزت الخط الاصفر".