قرر آلان جوبيه وزير الخارجية الفرنسي السابق تشكيل لجنة برئاسته مكلفة بإعادة النظر في نتائج الانتخابات التي جرت الأحد الماضي لاختيار رئيس جديد لحزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" ستقدم نتائجها في غضون 15 يوما وذلك فى محاولة لإحتواء الأزمة التى تهدد بتفتت أكبر حزب يمينى فى فرنسا. وأعلن فرنسوا فيون رئيس وزراء فرنسا السابق وجون فرانسوا كوبيه رئيس الحزب اليمينى المنتخب انهم سيقبلان نتائج اللجنة التى يرأسها جوبيه والتى ستفصل في نتائج الانتخابات التى شكك وطعن عليها معسكر فيون داخل اليمين المعارض. ويواجه الحزب اليمينى الأكبر فى فرنسا أزمة زعامة حادة ناتجة عن رفض المرشح فرانسوا فيون النتائج النهائية للانتخابات التي أعطت الفوز لمنافسه كوبيه الأحد الماضي بحجة أنها كانت "غير نزيهة". وتضم اللجنة التى يرأسها جوبيه ممثلا لكل مرشح إضافة إلى شخصين محايدين سيتم تعيينهما من قبل رئيس اللجنة لإعادة النظر فى نتائج الإنتخابات. وقال آلان جوبيه أن هذه اللجنة ستبدأ عملها في بداية الأسبوع المقبل بالاستماع إلى لجنة تنظيم ومراقبة العمليات الانتخابية، خاصة رئيسها باتريس جيلي للنظر في الشروط التي تم فيها الإعلان عن النتائج النهائية..معربا عن أمله أن تعلن اللجنة التي يترأسها عن نتائج أعمالها النهائية في غضون خمسة عشر يوما. وأعرب فرانسوا فيون عن ارتياحه لقرار جوبيه ..معلنا أنه يثق بشكل كبير في خبرته وفي استقلاليته وبقدرته على إخراج حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" من الأزمة الراهنة التى تهدد الحزب الذى ينتمى إليه الرئيس السابق نيكولا ساركوزى. ومن جانب آخر أعلن متحدث باسم كوبيه أن الأخير ليس لدى أي مانع من أن يترأس جوبيه اللجنة التي ستعيد النظر في نتائج الانتخابات وأن كوبيه "سيقبل بحكم" اللجنة. وكان فرانسوا فيون قد ندد بنزاهة الانتخابات بعد ما اكتشف فريقه الانتخابي عدم فرز الأصوات في ثلاث دوائر انتخابية تقع في ما وراء البحار، وهي دائرة "كاليدونيا الجديدة" و" واليس مافيتونا" و" مايوت".