دافعت السفيرة الأمريكية في الاممالمتحدة عن التعليقات التي أطلقتها بعد الهجوم القاتل على القنصلية الأمريكية في بنغازي في 11 أيلول/سبتمبر والذي قتل فيه السفير الأمريكي في ليبيا، كريس ستيفنز. وقالت سوزان رايس إن تعليقاتها في يوم 14 أيلول/سبتمبر في عدد من المحطات التلفزيونية كان معتمدا على معلومات زودتها بها المخابرات الأمريكية. وكانت رايس قد تعرضت لانتقادات شديدة من قبل الجمهوريين عندما قالت إن الهجوم كان بسبب فلم مسيء للإسلام. يذكر أن رايس مرشحة لأن تكون وزيرة الخارجية الأمريكية خلال فترة رئاسة أوباما الثانية إذ من غير المتوقع أن تستمر الوزير الحالية، هيلاري كلينتون، في منصبها خلال السنوات الأربع المقبلة. وتعتبر رايس، البالغة من العمر 48 عاما، حليفا وداعما قويا للرئيس اوباما منذ زمن بعيد، وقد دافع أوباما عنها أخيرا أثناء هجوم خصومه السياسيين عليها. ويعتقد كبار السياسيين الجمهوريين أن الرئيس أوباما لم يكن صريحا مع الشعب الامريكي حول تورط تنظيم القاعدة في هجوم بنغازي. وقد سعت جلسات الاستماع في الكونغرس إلى التعرف على ما حدث وركزت على مدى علم وكالة المخابرات المركزي، السي آي أيه، بتورط القاعدة في الهجوم أو أن وزارة الخارجية قد فشلت في تقديم الحماية اللازمة لمنتسبي السفارة الأمريكية في بنغازي. وقد تسبب الحادث في مقتل أربعة أمريكيين بمن فيهم السفير كريس ستيفنز، وتزامن مع الذكرى الحادية عشر لأحداث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر. وتعترف الولاياتالمتحدة الآن أن الهجوم كان مخططا له ولم يكن نتيجة لمظاهرة غاضبة تحولت صدفة إلى عنيفة. إلا أن رايس أصرت على رأيها بأن الهجوم على بنغازي كان احتجاجا على فلم أمريكي مسيء للإسلام. وقد دافعت عن موقفها الأولي أثناء حديثها في الأممالمتحدة ووصفت التعليقات حولها، بما في ذلك تعليق السناتور مكين، بأنها لا أساس لها . وقالت رايس إنها باعتبارها دبلوماسية أمريكية كبيرة فقد وافقت على الظهور في برامج يوم الأحد تلبية لطلب من البيت الأبيض، للحديث حول قضايا الأمن القومي خلال ذلك اليوم . وأضافت أن الاهتمام كان في ذلك اليوم محصورا بالدرجة الأولى على الاحتجاجات التي تهدد العديد من الهيئات الدبلوماسية في أنحاء العالم المختلفة وبرنامج إيران النووي. وتابعت رايس: وعندما ناقشت الهجوم على قنصلية الولاياتالمتحدة في بنغازي، اعتمدت بشكل رئيسي ومنفرد على المعلومات التي زودتني بها المخابرات. وقد أوضحت أن المعلومات كانت أولية وأن التحقيقات سوف تكشف عن الأجوبة المؤكدة. الجميع، بما في ذلك الأجهزة الأمنية عملت بصدق من أجل تقديم أفضل تقدير للموقف بناء على المعلومات المتوفرة . وأضافت قائلة إن تقديم معلومات مؤكدة في حينها لم يكن ممكنا حتى تكتمل مراجعة وكالة التحقيقات الفدرالية (الأف بي آي) ووزارة الخارجية الأمريكية ووصفت الهجوم على القنصلية في بنغازي بأنه جريمة نكراء .