رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) - تعهد الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الاحد بالمضي قدما في مسعاه لرفع مكانة فلسطين في الاممالمتحدة الى دولة غير عضو رغم ما يتعرض له من ضغوط. وقال عباس في خطاب بمناسبة الذكرى الثامنة لرحيل سلفه ياسر عرفات " نحن ذاهبون في شهر نوفمبر 2012 الى الاممالمتحدة باذن الله... والضغوط تمارس علينا تهدف للتراجع عن هذا المطلب الحق ولكننا لن نتراجع." ووصف عباس ردود الفعل الرافضة لهذه الخطوة من الاسرائيليين وغير الاسرائيليين بأنها "هستيرية". وقال وزير المالية الاسرائيلي يوفال شتاينتز يوم السبت ان اسرائيل ستكف عن جمع عائدات الضرائب للسلطة الفلسطينية ولن تسلم لها أي أموال اذا واصل عباس السعي لترقية وضع السلطة الفلسطينية في الاممالمتحدة. وقال شتاينتز "اذا استمر الفلسطينيون في المضي قدما في تحركهم المنفرد فعليهم الا يتوقعوا تعاونا ثنائيا. لن نجمع الضرائب لهم ولن ننقل عائداتهم الضريبية." واوضح عباس ان اقتراحات قدمت له من جهات عدة لم يسمها للتراجع عن الذهاب الى الاممالمتحدة منها ان امريكا مستعدة فورا لتقديم مشاريع للحل كذلك اعطاء الادارة الامريكية فرصة لترتب نفسها بعد الانتخابات اضافة الى دعوة لانتظار نتائج الانتخابات الاسرائيلية التي ستجري في يناير كانون الثاني القادم. وقال "ان هؤلاء لا يريدون لنا الذهاب الى الاممالمتحدة وخلاصة القول اننا بدنا نروح." ودعا عباس شعبه الى الصبر وقال "الضغوط اذا ترجمت النتائج ستكون صعبة ووخيمة لكن الوطن اهم وعلينا ان نصبر ... لا نخاف التهديدات." وقال عباس ان الجامعة العربية ستعلن خلال أيام عن الموعد النهائي للتوجه الى الاممالمتحدة لرفع مكانة فلسطين الى دولة غير عضو. ويوم الاربعاء قامت السلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب بتوزيع مشروع قرار على الدول الأعضاء بالأمم المتحدة يدعو إلى رفع مستوى تمثيلها بالمنظمة الدولية إلى وضع دولة مراقب رغم اعتراضات الولاياتالمتحدة واسرائيل. وطالب عباس الدول العربية بالوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني لانهاء اطول احتلال في التاريخ الحديث وقال "من حقه عليكم ان تنتهي معاناته وعذاباته جيلا بعد جيل في مخيمات اللجوء وفي ارضه المحتلة." ووجه عباس في خطابه كلمة للاسرائيليين قال فيها "للاسرائيليين جيراننا اقول امنكم في السلام العادل معنا وجربتم ان امنكم في السلام معنا لاننا جادون اننا اذا حصلنا على حقوقنا نعيش معكم بامن وسلام." واوضح عباس انه يعلم "ان المهمة صعبة ولكنها الكيلومتر الاخير في مسيرة الالف ميل التي بدأت قبل 50 عاما." (تغطية صحفية للنشرة العربية علي صوافطة من رام الله هاتف 0097022950430 - تحرير عماد عمر)