تشير نتائج استطلاعات رأي الناخبين بعد التصويت الى فوز الاحزاب القومية في الانتخابات الاقليمية باقليم الباسك وهو ما قد يشجع مطالب انفصال الاقليم عن اسبانيا. وحسب الاستطلاعات يأتي حزب الباسك القومي المحافظ في المقدمة يليه يوسكال هاريا بلدو وهو تحالف لاحزاب يسارية انفصالية. اما في غاليسيا، فيبدو حزب الشعب بقيادة رئيس الوزراء ماريانو راخوي محتفظا بالاغلبية في الانتخابات الاقليمية. وينظر الى انتخابات مجالس الاقاليم على انها اختبار مهم لسياسة التقشف الاقتصادي للحكومة. وتأتي الانتخابات قبل اسابيع من انتخابات اقليمية في كاتالونيا حيث يتصاعد تأييد الاحزاب القومية الداعية الى استفتاء على الاستقلال، كما يقول مراسل بي بي سي في مدريد توم باريدج. وحسب الاستطلاعات يتوقع فوز حزب الباسك القومي بما بين 24 و27 مقعدا في مجلس الاقليم وان يفوز بلدو بما بين 23 و26 مقعدا. بينما ياتي الحزب الاشتراكي المعارض في المرتبة الثالثة بما يصل الى 15 مقعدا، يليه حزب الشعب الحاكم بنحو 11 مقعدا. وقبل 10 سنوات كان الجناح السياسي لحركة ايتا الانفصالية المسلحة ممنوعا من السياسة بقرار الحكومة الاسبانية ومن ثم لم يكن يشارك في الانتخابات. وهذا ما ادى الى تأسيس تجمع بلدو اليساري، الذي يمثل تطلعات من ايدوا ايتا في السابق مع الفارق بان بلدو ادان استخدام العنف لتحقيق اهداف سياسية. وفي اقليم غاليسيا، يتوقع فوز حزب الشعب بما بين 39 و42 مقعدا من مقاعد المجلس الاقليمي وعددها 75 مقعدا. ويتوقع ان يحصل الاشتراكيون على ما يصل الى 20 مقعدا. وتعاني اسبانيا من مشاكل اقتصادية منذ الازمة المالية العالمية عام 2008، ويتوقع ان يزاد الركود الاقتصادي فيها عمقا وتعاني اقاليم البلاد كلها من الديون. ووصل معدل البطالة في البلاد الى 25 في المئة، كما شهدت احتجاجات واسعة النطاق على خفض الانفاق الحكومي.