تفتح مراكز الاقتراع أبوابها خلال ساعات أمام الناخبين الفلسطينيين في الضفة الغربية للتصويت في أول انتخابات محلية تشهدها الأراضي الفلسطينية منذ أكثر من ست سنوات. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا عن المتحدث باسم لجنة الانتخابات المركزية فريد طعم الله قوله إن عملية الاقتراع للهيئات المحلية ستبدأ في تمام الساعة السابعة صباحا في 340 مركزا، وتنتهي في السابعة مساء، باستثناء المركز الخاص بالطائفة السامرية في مدينة نابلس، والذي تنتهي فيه عملية الاقتراع في تمام الساعة الثامنة مساء، باعتبار أن يوم السبت عيد لدى هذه الطائفة . وأضاف طعم الله أن انتخابات الهيئات المحلية ستجرى في 81 هيئة محلية في المرحلة التكميلية يوم 24 نوفمبر / تشرين الثاني المقبل وذلك لعدم ترشح أي قائمة في تلك البلدات والقرى، أو بسبب ترشح قائمة واحدة لم تستوف الشروط المطلوبة. وتجرى المرحلة الاولى من الانتخابات في 93 فقط من الادارات المحلية ال 353 في الضفة الغربية. واختير المرشحون بالتزكية في 179 دائرة لترشح قائمة واحدة للانتخابات. وكان عشرة آلاف من عناصر قوات الامن - الذين سينتشرون قرب مراكز التصويت يوم السبت - قد ادلوا باصواتهم الخميس الماضي. وحثت المفوضية الناخبين، الذين يبلغ عددهم نصف مليون، على الادلاء باصواتهم و اداء واجبهم الوطني. وكان الناخبون الفلسطينيون قد صوتوا في آخر انتخابات في يناير / كانون الثاني 2006، وذلك في انتخابات عامة فازت فيها حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة وترفض المشاركة في انتخابات اليوم. وكانت السلطة الوطنية الفلسطينية التي يترأسها محمود عباس قد دعت الى اجراء الانتخابات المحلية أكثر من مرة في السنتين الاخيرتين، ولكنها كانت تعود وتؤجلها، وكان السبب الخلاف بين حركتي فتح (التي يتزعمها عباس) وحماس. ولم يتمكن الفصيلان من تحقيق تقدم يذكر على طريق المصالحة بينهما، مما حدا بالرئيس عباس الى تشكيل حكومة جديدة برئاسة سلام فياض وتكليفها بالتحضير لانتخابات محلية تشمل الضفة الغربية فقط دون قطاع غزة. وقد اغضبت هذه الخطوة حركة حماس، التي اتهمت عباس بالتخلي عن مشروع المصالحة.