رام الله (الاراضي الفلسطينية) (ا ف ب) - تنظم السلطة الفلسطينية السبت انتخابات بلدية في الضفة الغربية هي اول انتخابات بلدية فلسطينية منذ العام 2005 بدون مشاركة حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة والتي قررت مقاطعة الانتخابات. وبحسب لجنة الانتخابات المركزية ستجري الانتخابات في 91 بلدية من اصل 353 وهناك 181 تجمعا لن تجري فيها الانتخابات بسبب فوز المرشحين بالتزكية وعدم وجود منافسين، وهناك 78 تجمعا لم يتقدم فيها مرشحون لاشغال مقاعد البلدية. وادلى نحو 10 الاف فلسطيني يعملون في اجهزة الامن الفلسطينية الخميس باصواتهم، استنادا الى قرار رئاسي يسمح لافراد قوى الامن والشرطة بالانتخاب المسبق كي يتفرغوا لتأمين العملية الانتخابية السبت. ودعت لجنة الانتخابات المركزية في بيان نشر الاربعاء "المواطنين الى التحلي بصفات المواطنة التي تدعو لاوسع مشاركة في هذه العملية". واضاف البيان "في الوقت الذي تأجلت فيه الانتخابات المحلية اكثر من مرة، فان هذه هي الفرصة المناسبة لاختيار ممثليكم في الهيئات المحلية. وتدعوكم اللجنة ان لا تضيعوا هذه الفرصة بل الاستفادة منها لأبعد حد، حتى نبدأ مرة اخرى مسيرة الديموقراطية في فلسطين بعد أن غابت عنا لسنوات طوال". وهذه الانتخابات البلدية التي تأجلت ثلاث مرات، هي الاولى منذ الانتخابات البلدية الاخيرة التي جرت في الضفة الغربية وقطاع غزة العام 2005. واعلنت حركة حماس في قطاع غزة مقاطعتها لهذه الانتخابات، ومنعت لجنة الانتخابات المركزية من العمل على تحديث سجل الانتخابات في القطاع، مبررة مقاطعتها بان هذه الانتخابات يجب أن تتم بعد تحقيق المصالحة بين حركتي فتح وحماس. وهناك 4700 مرشح، 25% منهم من النساء في اكثر من 300 قائمة، يتنافسون على نحو الف مقعد بحسب لجنة الانتخابات. وثمة لائحة نسوية كاملة في مدينة الخليل بجنوب الضفة الغربية. وفي غياب حركة حماس التي تملك غالبية في المجلس التشريعي، فان المنافسة تنحصر بين مرشحي حركة فتح والمستقلين واعضاء باقي الاحزاب كالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديموقراطية. وقال احمد عساف الناطق باسم فتح لوكالة فرانس برس "نحن نخوض هذه الانتخابات ضمن قوائم (الاستقلال والتنمية) وذلك من خلال ائتلافات وطنية مع مستقلين ومهنيين لانجاح هذه العملية". وفضل البعض من قيادات حركة فتح خوض الانتخابات بشكل مستقل، بعيدا عن توجهات الحركة، الامر الذي اضطر قيادة حركة فتح لاتخاذ قرارات صارمة بحق هؤلاء، منعا لتكرار الخطأ الذي وقعت فيه الحركة في الانتخابات التشريعية التي جرت في العام 2006، والذي اثر بشكل كبير لصالح فوز حركة حماس في تلك الانتخابات. واضاف عساف " هناك قرار اتخذته الحركة في انتخابات العام 2006 بان (من استقل استقال)، ورغم هذا القرار فان البعض اختاروا خوض الانتخابات بشكل شخصي بعيدا عن توجهات الحركة". وتابع "لذلك تم قبول استقالة البعض الذين تقدموا باستقالتهم من الحركة، وتم فصل عدد اخر منهم، لكن هؤلاء عددهم ليس بالكبير ولا يتجاوز عشرات". وقال عساف ايضا ان حركة فتح " تعتبر نجاح هذه الانتخابات من خلال المشاركة الكبيرة للمواطنين نجاحا لها، وبالتالي فان الحركة تسعى الى مشاركة اكبر عدد من الناخبين لدعم العدد الكبير من الكفاءات لتقديم افضل الخدمات لهم من خلال البلديات". وستفتح صناديق الاقتراع في نحو 900 مكتب من الساعة السابعة صباحا حتى السابعة مساء. وتأتي هذه الانتخابات بينما تسود حالة من الغضب الشارع الفلسطيني احتجاجا على ارتفاع الاسعار على خلفية الازمة المالية الشديدة التي تعاني منها السلطة الفلسطينية.