بكين (رويترز) - لم تتخذ سينوبك الصينية أكبر شركة لتكرير النفط في آسيا قرارا بعد بشأن ما إذا كانت ستبني مصفاة تتكلف تسعة مليارات دولار في تشانجيانغ بجنوب الصين بمفردها أو في مشروع مشترك مع مؤسسة البترول الكويتية وتوتال الفرنسية. وتسعى مؤسسة البترول الكويتية لدخول السوق المحلية الصينية لكن مراقبين بالقطاع يعتقدون أنه سيكون هدفا يصعب التفاوض بشأنه. وتتضمن المحادثات الجارية ما إذا كانت سينوبك ستتيح لمؤسسة البترول الكويتية دخول السوق الصينية من خلال شبكة لمحطات الوقود. وقال وانغ تيانبو نائب رئيس مجلس إدارة سينوبك لرويترز على هامش اجتماع للمساهمين يوم الثلاثاء "هذا ضمن مفاوضاتنا التجارية التي لا تزال جارية. "لم نقرر بعد. لا توجد آلية لتسعير الوقود في الصين لذا من الصعب اتخاذ قرار." وتكبدت المصافي الصينية خسائر مع تجاوز أسعار النفط العالمية أسعار التجزئة التي حددتها الحكومة مما دفع سينوبك لاعادة التفكير في المشروع المشترك. ووقعت سينوبك ومؤسسة البترول الكويتية مذكرة تفاهم في 2009 بشأن مشروع مشترك لبناء مصفاة بطاقة 300 ألف برميل يوميا ومجمع للبتروكيماويات في مقاطعة جوانغدونغ. وفي وقت سابق هذا العام أدخلت مؤسسة البترول الكويتية توتال كمساهم بحصة أقلية في المشروع. وبمقتضى الخطة تحوز المؤسسة 30 في المئة وتوتال 20 في المئة بينما تبلغ حصة سينوبك 50 في المئة. ويجري التفاوض بشأن مشروع المصفاة وهو واحد من أكبر الاستثمارات الأجنبية المحتملة في الصين منذ ما يزيد عن ست سنوات. ووافقت الحكومة الصينية على المشروع المشترك بين الكويت وسينوبك في مارس آذار من العام الماضي. وسيضمن المشروع للكويت سابع أكبر مصدر للنفط الخام في العالم منفذ بيع مستقرا لنفطها مع سعيها لزيادة صادارتها النفطية إلى الصين لأكثر من مثليها إلى 500 ألف برميل يوميا.