اعلن مسؤول في الاممالمتحدة الاثنين ان حل اقامة دولة فلسطينية عن طريق المفاوضات يبتعد والوقت يضيق بالنسبة للحفاظ على هذا الحل. وقال مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان اثناء مناقشة حول الشرق الاوسط في مجلس الامن الدولي ان حل "اقامة دولتين عن طريق التفاوض (..) يجب ان يبقى اولوية لكننا نخشى ان يكون الباب في صدد الاقفال" على الرغم من التزام الطرفين بمواصلة هذا الطريق. وتابع فيلتمان ان "النزاع الاسرائيلي الفلسطيني ينحرف بشكل خطير في اتجاه ينبغي تفاديه (...)، الوقت الممنوح لاتخاذ اجراءات بناءة بهدف انقاذ حل الدولتين قد يضيق من الان فصاعدا". وجدد فيلتمان ادانة الاممالمتحدة للاستيطان الاسرائيلي و"طلب بالحاح من الحكومة الاسرائيلية العمل بفعالية لتفادي" اعمال العنف التي ينفذها مستوطنون وخصوصا الاضرار التي لحقت بسبعة الاف شجرة زيتون يملكها فلسطينيون منذ بداية العام. ومع الاعتراف بالجهود التي تبذلها اسرائيل لتخفيف القيود المفروضة على تنمية الاقتصاد الفلسطيني، طالب فيلتمان "باحراز تقدم اضافي للاستجابة لحاجات 200 بلدة فلسطينية في المنطقة +سي+". ومنطقة +سي+ في الضفة الغربية الواقعة تحت سيطرة اسرائيلية، تغطي 60 بالمئة من الاراضي. ودعا فيلتمان الجهات المانحة الى "ضخ فوري" للمال النقدي لتخفيف الاعباء عن كاهل السلطة الفلسطينية التي "سيصل عجزها الى 1,3 مليار دولار في نهاية العام". وقد اضفى الرئيس الفلسطيني محمود عباس صفة رسمية في 27 ايلول/سبتمبر في الاممالمتحدة على طلبه منح فلسطين صفة دولة غير عضو من الان وحتى نهاية العام بموجب تصويت الجمعية العامة للمنظمة الدولية حيث يبدو ان الغالبية البسيطة مؤمنة لذلك. ويرفض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو المطالب الفلسطينية ويقول انه يريد مفاوضات "دون شروط مسبقة". وخلال المناقشة، اكد الممثل الفلسطيني في الاممالمتحدة رياض منصور ان طلب صفة دولية افضل "لا يشكل لا بديلا ولا تناقضا مع عملية السلام". اما سفير اسرائيل رون بروسور فاعرب عن الاسف من جهته لان الفلسطينيين "لا يزالون يسلكون طريقا منفردا في الاممالمتحدة بدلا من التفاوض مباشرة مع اسرائيل".