اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الاحد القوات الجوية السورية باستخدام القنابل العنقودية ضد المسلحين المعارضين للنظام السوري وفي مناطق ماهولة بالسكان في انحاء البلاد. وقالت المنظمة التي مقرها نيويورك ان "عدم اهتمام سوريا بالسكان المحليين واضح جدا في الحملة الجوية التي يبدو أنها الان تشتمل على اسقاط هذه القنابل العنقودية القاتلة على المناطق الماهولة". واضاف ستيف غوز مدير الاسلحة في المنظمة ان "القنابل العنقودية محظورة بشكل شامل من قبل معظم الدول، ويجب على سوريا ان توقف فورا استخدام جميع هذه الاسلحة العشوائية التي تستمر في القتل والتشوية منذ سنوات". وتحدثت المنظمة الاسبوع الماضي عن زيادة في استخدام هذه القنابل من قبل النظام السوري خاصة في منطقة معرة النعمان التي تشهد قتالا بين المسلحين والقوات النظامية للسيطرة على الطريق السريع الذي يصل بين دمشق ومدينة حلب الشمالية. وقالت المنظمة استنادا الى اشرطة فيديو يبثها ناشطون سوريون على الانترنت انه يتم اسقاط القنابل العنقودية على محافظات حلب وحمص واللاذقية ودمشق. واضافت ان "حاويات القنابل العنقودية والقنابل الصغيرة الناجمة عنها التي تظهر في اشرطة الفيديو، تظهر جميعها انماط اضرار تثبت انه تم اسقاط تلك القنابل من طائرات" الا انه لم يكن لديها اية معلومات حول الاصابات. واعربت المنظمة عن "قلقها من المخاطر التي تمثلها العبوات غير المنفجرة على السكان المدنيين، حيث ان اشرطة الفيديو تظهر رجالا وحتى اطفالا يتعاملون مع الذخائر غير المنفجرة بطريقة تهدد الحياة". وسوريا لم توقع على اتفاق حظر استخدام القنابل العنقودية الذي تتبناه 109 دول منذ 2008. وتشير التقديرات الى ان هذه القنابل ادت الى مقتل عشرات الالاف منذ العام 1965. ويمكن للقنبلة العنقودية الواحدة حمل 650 قنبلة صغيرة تنتشر على منطقة كبيرة ومصممة للانفجار عند الاصطدام بها. الا ان ما بين 5 و40 بالمئة من هذه القنابل لا تنفجر لتتحول الى الغام ضد الافراد ما يشكل تهديدا كبيرا على حياة المدنيين، طبقا لمنظمة "هانديكاب انترناشونال". وتقول المنظمة ان 98% من الضحايا هم من المدنيين و27% منهم اطفال يعتقدون ان هذه القنابل هي عبارة عن العاب.