اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، اليوم الأحد، القوات الجوية السورية باستخدام القنابل العنقودية ضد المسلحين المعارضين للنظام السوري، وفي مناطق مأهولة بالسكان في أنحاء البلاد. وقالت «رايتس»: "إن عدم اهتمام سوريا بالسكان المحليين واضح جدًا في الحملة الجوية، التي يبدو أنها الآن تشتمل على إسقاط هذه القنابل العنقودية القاتلة على المناطق المأهولة". وأضاف ستيف غوز، مدير الأسلحة في المنظمة، أن :"القنابل العنقودية محظورة بشكل شامل من قبل معظم الدول، ويجب على سوريا أن توقف فورًا استخدام جميع هذه الأسلحة العشوائية، التي تستمر في القتل والتشويه منذ سنوات". وقالت المنظمة استنادًا إلى أشرطة فيديو يبثها ناشطون سوريون على الإنترنت، أنه: "يتم إسقاط القنابل العنقودية على محافظات حلب وحمص واللاذقية ودمشق"، معربة عن قلقها من المخاطر، التي تمثلها العبوات غير المنفجرة على السكان المدنيين؛ حيث أن أشرطة الفيديو تظهر رجالا وحتى أطفالا يتعاملون مع الذخائر غير المنفجرة بطريقة تهدد الحياة. وسوريا لم توقّع على اتفاق حظر استخدام القنابل العنقودية، الذي تتبناه 109 دول منذ 2008. وتشير التقديرات إلى أن هذه القنابل أدت إلى مقتل عشرات الآلاف منذ عام 1965. ويمكن للقنبلة العنقودية الواحدة حمل 650 قنبلة صغيرة تنتشر على منطقة كبيرة، ومصممة للانفجار عند الاصطدام بها. إلا أن ما بين 5 و 40 بالمائة من هذه القنابل لا تنفجر لتتحول الى ألغام ضد الأفراد، ما يشكل تهديدًا كبيرًا على حياة المدنيين، طبقًا لمنظمة «هانديكاب انترناشونال». وتقول المنظمة: "إن 98% من الضحايا هم من المدنيين، و27% منهم أطفال يعتقدون أن هذه القنابل هي عبارة عن ألعاب."