انقرة - استكملت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة، ش.م.ع. (طاقة) دراسة الجدوى الاقتصادية الأولية وإعداد نموذج استثماري لمشروع الطاقة الرئيسي في منطقة أفشين - البستان جنوب تركيا، بالتعاون مع شركة الكهرباء التركية. ووقعت كل من حكومة الجمهورية التركية وحكومة أبوظبي اليوم إعلان مشترك أعرب الجانبان من خلاله عن دعمهما القوي للتعاون بين شركة الكهرباء التركية وشركة طاقة بشأن استثمار وتطوير منشأة تعمل بالفحم الحجري في منطقة أفشين-البستان، وتطوير مناجم الفحم فيها، وكذلك تأسيس منشآت جديدة للطاقة في المنطقة ذاتها. وينص الإعلان على متابعة المفاوضات للوصول إلى اتفاقية بين الحكومتين بشأن المشروع، حيث يتوقع استكمال هذه المفاوضات قبل نهاية عام 2012. ووقع الإعلان نيابة عن الحكومتين كل من معالي تانر يلديز، وزير الطاقة والثروات الطبيعية التركي، ومعالي حمد الحر السويدي، عضو المجلس التنفيذي ورئيس الدائرة المالية بإمارة أبوظبي، وذلك بحضور سعادة خالد الملا سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في تركيا. بهذا الصدد، صرّح معالي حمد الحر السويدي قائلاً: يعزز هذا الإعلان المشترك أواصر العلاقات بين تركيا وأبوظبي، ويعدّ متابعة ناجحة للزيارة الرسمية التي قام بها سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. ويأتي هذا الإعلان المشترك عقب اجتماعات عقدها سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع الرئيس التركي عبدالله غول، ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان في فبراير 2012، بالإضافة إلى اتفاقية تلتها لاستكشاف فرص الاستثمار في مجال الطاقة بتركيا التي أعلن عنها في شهر مايو 2012. من جهة أخرى، أدلى كارل شيلدون، الرئيس التنفيذي لشركة طاقة بتصريح، جاء فيه: تحتوي سوق الطاقة في تركيا على العديد من الفرص الاستثماري الجديدة والمتميزة التي تتلاءم مع استراتيجيتنا التي تهدف لتوسيع نطاق أعمالنا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا. إذ أن لدى تركيا فرص نمو هائلة وتحرص على اجتذاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة لتطوير موارد الطاقة المتوفرة لديها. وأردف قائلاً: بوصفها شركة طاقة شاملة، يمكن لشركة طاقة عقد شراكات متينة تعمل على تطوير مشاريع ضخمة وطويلة الأمد للطاقة في تركيا. وفي إطار العمل الذي اتفقت عليه حكومتا البلدين، وقّعت شركة طاقة مذكرة تفاهم مع شركة الكهرباء التركية في شهر أغسطس الماضي، فضلاً عن إنجازها النموذج الاستثماري ودراسة الجدوى الاقتصادية الأولية للمشروع حالياً، بدعم من فريق الخبراء التابع للشركة، والعاملين في منشآت الفحم الحجري في المغرب والهند. ومن الجدير بالذكر أن تطوير مصادر الفحم الحجري الطبيعي التركي تشكل أولوية كبيرة، نظراً لدورها في تمكين البلاد من تخفيض اعتمادها على الغاز الطبيعي المستورد، إذ يتوقع زيادة استخدام الفحم الحجري الطبيعي في الوقت الذي يتنامى في الطلب على الطاقة الكهربائية، علماً بأن حوالي 40 في المائة من الفحم الحجري التركي يتركز في حوض أفشين-البستان.