قتل عشرات الاشخاص في هجوم انتحاري مزدوج استهدف الفرع الرئيسي للمخابرات الجوية في ريف العاصمة السورية مساء الاثنين، بحسب ما افاد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن وكالة فرانس برس الثلاثاء. وقال عبد الرحمن في اتصال هاتفي "قتل عشرات الاشخاص في الهجوم الذي استهدف فرع المخابرات الجوية في مدينة حرستا"، مشيرا الى ان "مصير مئات السجناء المعتقلين في اقبية الفرع ما زال مجهولا". وكان المرصد افاد ان انفجارين استهدفا ليل الاثنين "الرحبة 411 (وهي مركز صيانة للآليات العسكرية) وفرع المخابرات الجوية الواقع على اطراف مدينة دمشق ومداخل مدينة حرستا"، تلتهما "اشتباكات استمرت حتى الساعة الاولى بعد منتصف الليل". وابدى عبد الرحمن خشيته على مصير المعتقلين في الفرع الذي يعد "اكبر مركز اعتقال في ريف دمشق"، لا سيما "مع تكتم النظام على ما حدث"، محملا اياه مسؤولية كشف مصير هؤلاء. وقال عبد الرحمن ان النظام قام بتحويل السير على اوتوستراد حمص دمشق حيث يقع المركز "لئلا يرى الناس ما جرى". وحتى ظهر الاثنين لم تكن وسائل الاعلام السوري الرسمي قد اشارت الى الهجوم. وكانت "جبهة النصرة" الاسلامية المتطرفة تبنت الهجوم الذي نفذه انتحاريان بسيارتين مفخختين احداهما سيارة اسعاف، وتلاه قصف الفرع بقذائف الهاون، بحسب الجبهة التي اوضحت ان الهجوم "ثأر لمن ظلم او قتل من المسلمين. وسبق لهذه الجبهة الاسلامية المتطرفة ان تبنت عددا من الهجمات التي استهدفت في مجملها مراكز امنية وتجمعات للقوات النظامية، كان آخرها التفجيرات في ساحة سعد الله الجابري بمدينة حلب (شمال)، والتي اودت بحياة 48 شخصا غالبيتهم من القوات النظامية، بحسب المرصد.